الإعتراض : ﺗﻨﺒﺄ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أن الطاعون لن يدﺧﻞ قاديان قط، ولكنه دﺧﻠﻬﺎ

الردّ:
لم ﻳﺘﻨﺒﺄ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أن الطاعون لن يدﺧﻞ قاديان قط، فلنقرأ قوله بدقة فيما يلي :
“والأمر الثالث الثابت من هذا الوحي هو أن الله تعالى سيحمي قاديان من الدمار الشديد للطاعون – وإن استمر الطاعون في الدنيا سبعين سنة – لأنها مسكن رسوله. وهذه آية لجميع الأمم.” (المصدر: كتاب دافع البلاء)
إذًا، الطاعون سوف ﻳﻘﻊ في قاديان ﺑﻼ شك، ولكنه لن يكون ﻃﺎعونا جارفا يحصد الناس ﺣﺼﺪا. الواقع أن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني رأى في الرؤيا ﻣﻼﺋﻜــﺔ ﺗــﺰرع أﺷــﺠﺎرا دﻣﻴﻤــﺔ الشكل كرﻳﻬــﺔ المينظر، وﻗﻴﻞ له إنها الطاعون الذي ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﺑﺸﺪة في اﻟﺒﻨﺠﺎب عن قرﻳﺐ، وأن الله تعالى ﺳﻴﺤﻤﻲ جماعته من وﻳــﻼت هذا الطاعون. ﻓﻤﻤــﺎ أوﺣــﻰ الله تعالى إليه ﺑــﺼﺪد حماية جماعته: “لوﻻ اﻹكرام لهلك المقام.” ، “إنه آوى القرية.” ، “إني أحاﻓﻆ كل من في الدار إﻻ الذين ﻋﻠـــﻮا من اﺳـــﺘﻜﺒﺎر.” (المصدر: إعلان ﺑﺘـــــﺎرﻳﺦ 6-2-1898م. وكتاب مواهب الرحمن ). ﻓﻠﻤﺎ نشر حضرته هذه النبوءة ، ﺳـﺨﺮ منه الناس ﻣـﺴﺘﻬﺰﺋين حتى فاﺟـﺄهم الطاعون بعد ﺑــﻀﻊ ﺳــﻨين، ﻓﺤــﺼﺪ الناس ﺣــﺼﺪا، فتيقن اﻵﻻف من اﻟــﺴﻌﺪاء صدق الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بعد أن رأوْا هذه اﻵية الساﻃﻌﺔ.
وقد كتب الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه “داﻓــﻊ البلاء ” موﺿــﺤﺎ هذا اﻷمر فقال: “”قبل أربعة أعوام كنت نشرت نبأً بأن الطاعون سيتفشى بشدة في البنجاب حيث كنت قد رأيت أشجارا سوداء للطاعون قد زُرعت في كل مدينة وقرية من هذه البلاد. ولو أن الناس تابوا لما استمر هذا المرض أكثر من فصْليِن من الشتاء بل لرفعه الله تعالى، ولكنهم سبّوني بدلاً من أن يتوبوا، ونشروا إعلانات مليئة بالكلمات البذيئة النابية للغاية. فكانت النتيجة ما ترونه الآن. وإن وحي الله المقدس الذي كان قد نزل عليّ بهذا الصدد هو: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. إنه آوى القرية” .. أي أن الله تعالى قد أراد ألاّ يرفع بلاء الطاعون ما لم ينفض الناس من قلوبهم الأفكار التي دخلت فيها .. أي أن الطاعون لن يرحل ما لم يؤمن الناس بمأموره ورسوله، وأن الله القادر سوف يحفظ قاديان من دمار الطاعون، لكي تعلموا أن قاديان ظلت محمية لأن رسول الله ونبيه كان فيها.” (المصدر: كتاب دافع البلاء)
وفيما يلي بعض أقوال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني التي تؤكد أنه لم ﻳﻨﻒ وﻗﻮع بعض الحالات من الطاعون في اﻟقاديان.
• كتب الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في الحاشية من نفس الكتاب الذي اﻗﺘـــﺒﺲ منه المعترض، موﺿﺤﺎ ﻛﻴﻔﻴﺔ حماية الله ﻟﻠقاديان، فقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني: ” إن “آوى” كلمة عربية تعني الحفظ من الدمار والتشرد وتأمينَ اللجوء والأمان، وفيها إيحاء إلى أن الماحق من أنواع الطاعون هو ذاك الذي يسمى بالطاعون الجارف أي الذي لا يترك وراءه شيئا ويتهرب منه الناس متخبطين ويموتون كالكلاب وهذه الحالة تفوق احتمال البشر، وفي كلام الله وعْد بأن قاديان لن تتعرض لمثل هذه الحالة، وهذا المعنى يشرحه وحْي آخر وهو ” لولا الإكرام لهلك المقام” أي لو لم يكن إكرام هذه الجماعة يعنيني لأهلكت قاديان أيضاً. نستدرك من هذا الوحي الرباني أمرين أولهما أنه إذا سُجلت حالة بإصابة الطاعون على سبيل الندرة لا تؤدي إلى الهلاك ولا تفرض الفرار فإن ذلك لا يُقل من شأن النبوءة لأن النادر كالمعدوم، وثانيهما أنه من المؤكد أن المدن والقرى التي يقطنها المتمردون والشريرون والظالمون والمنحطون والمفسدون وألد أعداء الجماعة سينفجر فيها الطاعون الطاحن بالضرورة لدرجة سوف يفر الناس في كل طرف مخبولين .. ولقد فسرنا كلمة “آوى” على سعتها، ونكتب بكل تحدٍّ بأن قاديان لن يلمسها الطاعونُ الجارف الذي يلتهم القرى ويحوِّلها إلى قفر وخراب، لكنه من المحتم – مقابل ذلك – أن تحْدث الأحداث المريعة ٍفي المدن والقرى الظالمة المفسدة، إن قاديان وحيدة في العالم التي سبق لها هذا الوعْد من الله والحمد لله على ذلك.”.(المرجع السابق، الحاشية)
• ثم قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه “ﺳﻔﻴﻨﺔ نوح” : “وفوق ذلك قال لي مخاطبًا: لن يغشى قاديانَ الطاعونُ الجارف المبيد بصفة عامة بحيث يموت الناس منه كالكلاب، ويُجنّون من وطأة الهمّ والتشرد، وأن جميع أفراد هذه الجماعة -مهما يكن عددهم- سيسلمون من الطاعون بصفة عامة مقارنةً مع أعدائهم، اللهم إلا أولئك الذين لم يرعوا عهدهم حق الرعاية، أو الذين بشأنهم سببٌ خفي في علم الله تعالى، فهؤلاء يمكن أن يتعرضوا للطاعون. بيد أن الناس سيعترفون متعجبين في آخر الأمر بأن عناية الله مع هذه الفئة مقارنة مع الآخرين، وأنه تعالى قد حفظ هذه الفئة برحمته الخاصة حفظًا لا نظير له في الآخرين.”. (المصدر: كتاب سفينة نوح)
• وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في موﺿﻊ آخر: وفوق ذلك فقد نبّأ الله بكل قوة بأنه سينجّي من بلاء الطاعون كلَّ من كان في داري مِن المخلصين الذين لا يتكبرون على الله ولا على مبعوثه، وأنه تعالى سيشملهم بفضله الخاص مقارنةً مع الآخرين، إلا أنه من الممكن أن يصاب البعض منهم لضعف في إيمانه أو نقصٍ في عمله أو مِن جراء الأجل المقدّر أو لأي سببٍ آخر لا يعلمه إلا الله. والشاذ كالمعدوم؛ لأن الحكم يُبنى على الأكثرية عند المقارنة. وكما أن الحكومة قد تحقَّقت بالتجربة أن المحقونين بمصل الطاعون لا يموتون إلا قليلاً مقارنةً مع غير المحقونين، لأن حالات الموت القليلة الشاذة لا تنقص من قدر المصْل، كذلك لو حصلت في قاديان إصاباتٌ أقلّ مما يحصل في غيرها من القرى والمدن، أو مات أحد من أفراد هذه الجماعة بالطاعون على سبيل الندرة، فلن يحطّ ذلك من مكانة هذه الآية العليا أبدًا. لقد نشرتُ هذه النبوءة بناءً على ما تبيّنَ لي من كلام الله المقدّس، فليس من شأن العاقل اللبيب أن يستهزئ بأمور السماء قبل وقوعها. إنه لقول الله وليس بقول كاهن، وإنه لمِن عين النور وليس رجمًا من غياهب الظلام. إنه لكلامُ ذلك الإله الذي أنزل الطاعون ويستطيع أن يدفعه……. سيكون من الآيات الدالة على أني من عند الله تعالى أن المخلصين المقيمين بين جدران داري سيسلمون من الموت بهذا الوباء، وأن جماعتي كلها ستكون أكثرَ أمنًا من هجمة الطاعون من غيرهم، وأن السلام الذي سيشمل هؤلاء لن يكون له نظير في فئة من الفئات، وأنّ آفة الطاعون المروّع الفتّاك لن تحلّ بقاديان إلا ما شذّ وندر.”.(المرجع السابق)
ﻓﺒﺤﺴﺐ اﻷﻧﺒﺎء المذكورة آﻧﻔًـﺎ قد ﺟﻌـﻞ الله تعالى قاديان في حماﻳﺘـﻪ بعد قدر ﻳـﺴير من اﻟﻌـﺬاب. وقد اﻋﺘــبر الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني هذا القدر اليــﺴير أيضا “ﻃﺎعونا ﺷــﺪيدا” باﻟﻨــﺴﺒﺔ إلى قاديان، حيث قال في كتابه “حقيقة الوﺣﻲ ص 84 : “لقد وقع الطاعون ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺸﺪة مرة واحدة فقط في اﻟقاديان”. (المصدر: كتاب حقيقة الوﺣﻲ)
وﻧِﻌْﻢ ما ﻗﻴﻞ: وﺑﻀﺪها ﺗﺘﺒين اﻷشياء.
إذن فلم ﻳﻘـــﻊ في اﻟقاديان – على اﻹطلاق – الطاعون الجارف الذي ﻳـــﺴﺒﺐ الخـــﺮاب والدمار والفرار واﻟـــﺸﺘﺎت. وقد ﺣﻘـــﻖ الله وﺣﻴـــﻪ للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “إني أحاﻓﻆ كل من في الدار وأحاﻓﻈــﻚ خاصة..” أي أن جميع اﻟقاﻃﻨين في دارك سوف يحفظون من الطاعون، وﻟــﺴﻮف تتم ﺣﻔﺎﻇﺘُﻚ أنت ﺑﺸﻜﻞ خاص. سواء ﻛﻨﺖَ داﺧﻞ جدران ﺑﻴﺘﻚ أم خارﺟﻬﺎ.
ولقد أعلن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بكل ﻗﻮة وﺑﺼﻮت عال: “”إن آية صدقي هي أن كل معارض – سواء كان من سكان مدينة “أمروهة” أو “أمرتسار” أو “دلهي” أو “كالكوتا” أو “لاهور” أو “غولرة” أو “بطالة” – لو أقسم على الله أن مدينته كذا وكذا ستبقى محفوظة من الطاعون لأُخِذتْ مدينته بالذات بالطاعون حتما، لأنه قد استهان بالله تعالى.” (المصدر: كتاب دافع البلاء)
فهل قدر أحد على ﻗﺒﻮل هذا التحدي؟ والذين ﻗﺒﻠـﻮﻩ لم يكونوا سوى ﺣﻔﻨـﺔ من المعارضين الذين ﻫﻠﻜـﻮا باﻟﻄـﺎعون، ومنهم ﺟـﺮاغ الدين الجمونيي الذي مات باﻟﻄــﺎعون ﺑﺘـﺎرﻳﺦ 4-4-1906م مع اﺑﻨﻴﻪ.
إن اﻷمر الذي يجب أن ﻳﺘﺒﻴّﻨﻪ اﻟقارئ المنصف هو:
1- ألم ﻳُخبر الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﺑﻨﺒﻮءة أن الطاعون على وشك اﻟﺘﻔﺸﻲ في اﻟﺒﻨﺠﺎب؟
2- ألم ﻳﺴﺨﺮ منه الناس على هذه النبوءة؟
3- ألم ﻳﺘﻔﺶ الطاعون بعد ذلك في اﻟﺒﻨﺠﺎب وﺣﺼﺪ الناس ﺣﺼﺪا؟
4- ألم تكن حاﻻت الطاعون في اﻟقاديان ﻗﻠﻴﻠــــﺔ جدا، حتى إنها كانت في ﺣﻜــــﻢ اﻟــــﺸﺎذ والمعدوم. ثم إن الذين ماﺗﻮا في اﻟقاديان لم يكونوا حتى من جماﻋﺘنا، بل من المسلمين الآخرﻳﻦ أو الهندوس، إﻻ في حالة أو اﺛﻨﺘين؟
5- ألم ﻳــﻨﺞ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني من الطاعون؟ ثم هل ﻷحد أن ﻳﺜﺒــﺖ أن أحدا في بيت الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني المبني من الحجر واﻟﻄين مات باﻟﻄﺎعون؟
6- ألم ﻳﻨﺞ من الطاعون بصورة خارقة مقارنة بالآخرين هؤلاء الذين دﺧﻠﻮا في اﻟﺒﻴﺖ الروحاني للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني رﻏــﻢ أنهم اﻣﺘﻨﻌــﻮا عن اﻟﺘﻄﻌــﻴﻢ الواﻗﻲ من الطاعون بناء على وﺣــﻲ ﺗﻠقاﻩ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني؟
بهذه المناسبة نذكر حادثا وقع في بيت الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني فيما يلي: كان المولوي محمد علي اﻟﻼهوري -المحـترم- يعمل محررا لجريدة أسسها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني باللغة الانجليزية اسمها “مقارنة اﻷديان” Review of Relegion وكان ﻣﻘﻴﻤــﺎ في بيت الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أيام الطاعون. ﻓﻤــﺮض وظهرت عليه كل ﻋﻼمات الطاعون؛ حيث أﺻــﻴﺐ بالحمى واﻧﺘﻔﺨــﺖ اﻟﻐــﺪد تحت إﺑﻄﻴــﻪ. وذات يوم اﺷــﺘﺪت به الحمى ﻓﺨــــﺎف أن يمــــﻮت باﻟﻄــــﺎعون. ﻓــــﺪعا الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني الذي كان ﻳﻌﺎلجــــﻪ وﻳﻌــــﻮدﻩ. ﻓﻠﻤــــﺎ جاء الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني، قال له: أخاف أن أموت باﻟﻄـــﺎعون. فقال له الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بكل حماس وﺟــﻼل: إﻧــﻚ لن تمــﻮت باﻟﻄــﺎعون إن شاء الله. لو مت ﻓﻠــﺴﺖُ ﺑــﺼﺎدق، ﻷن الله تعالى قد وعدني خاصة “إني أحاﻓﻆ كل من في الدار.” ثم وﺿﻊ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يدﻩ على ﺟﺒـين المولوي محمد ﻋﻠﻲ وقال له: أين الحمى، وأين الطاعون؟ ﻓﺸﻔﻲ المولوي من ﺗﻮِّﻩ بمعجزة خارقة.
7- ألم يمت باﻟﻄﺎعون كل معارض للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ادﻋـﻰ أنه ﺳـﻴﻨﺠﻮ منه رﻏـﻢ أنه أﺧـﺬ كل ﺣﻴﻄﺔ وﺣﺬر من ﺗﻄﻌﻴﻢ وغيرﻩ.
8- وهل لكاذب أن ﻳﻔـــتري على الله تعالى في وقت ﺗُﺮﻣـــﻰ فيه النار من السماء، وﻳُﻘﻌـــﺺ الناس على المثوى، وُيمــﺴﻲ إنسان حيًّا وﻳــﺼﺒﺢ فإذا هو من الموﺗﻰ. ومع ذلك ﻳﻨﺠــﻮ هذا المفتري من ﻋقاب الله؟
9- أليس ﺻﺤﻴﺤًﺎ أن عشرات اﻵﻻف في تلك اﻟﻔترة دﺧﻠﻮا في جماعة الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﺧﻮفا من الطاعون بعد اﻧﺘﺸﺎرﻩ، وﻳﺴﻤﻮن “الأحمديون اﻟﻄﺎعوﻧﻴﻮن”، إشارة إلى هذه اﻵية الإلهية اﻟقاﻫﺮة؟
وهكذا ﻳﺘﻀﺢ اﻷمر بكل ﺟﻼء.

Previous post

الإﻋﺘﺮاض: ﺗﻨﺒﺄ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أنه ﺳﻴﻌﻴﺶ أكثر من ثماﻧين سنة، حيث كتب: “ﻓﺒـﺸﺮنا ربنا ﺑﺜﻤـﺎﻧين سنة من اﻟﻌﻤﺮ أو هو أكثر عددا.” وأنتم تقولون أنه عاش خمسًا وﺳﺒﻌين ونصف اﻟﻌﺎم.

Next post

الإﻋﺘﺮاض: ﺗﻨﺒﺄ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﺑـﺰوال اﻻﻣبراﻃﻮرية البريطانية خلال ثماني ﺳـﻨﻮات، ولكن ذلك لم يتحقق.

إرسال التعليق