الإعتراض : هل قال قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني: “إن الله أنزل لصدق دعواي آيات وبينات بهذه الكثرة لو أنزلت على نوح لم يغرق أحد من قومه” ؟ وهل هذا يعني أن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يستخف بنوح عليه السلام؟
الردّ:
العبارة التي قالها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني هي:
“واللهُ تعالى يُري من أجلي آيات لو ظهرت في زمن نوح – عليه السلام – لما غرق أولئك الناس”. (كتاب حقيقة الوحي.)
وفيما يلي السياق الذي وردت فيه هذه العبارة ومعناها:
قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني: “أكرر وأقول: لو اجتمع المعارضون قاطبة، من الشرق والغرب. لما استطاعوا أن يوجِّهوا إليَّ اعتراضا إلا وقد وُجِّه مثله إلى نبي من الأنبياء السابقين. إنهم يواجهون الخزي والإهانة دائما نتيجة جسارتهم ومع ذلك لا يتورّعون. واللهُ تعالى يُري من أجلي آيات لو ظهرت في زمن نوح – عليه السلام – لما غرق أولئك الناس. ولكن بِمَن أُشَبِّهُ هؤلاء القوم؟ إنهم كذي طبيعة ممسوخة يرى النهار الساطع ويصر على أنه ليلٌ لا نهار.
لقد أنبأ الله تعالى بالطاعون قبل الأوان وقال ما نصه: “الأمراض تُشاع والنفوسُ تُضاع”، ولكنهم لا يلقون بالا لهذه الآية. ثم أنبأ الله بزلزال غير عادي كان وقوعه مقدرا في هذا البلاد في 4 أبريل 1905 م. فوقع وحصد مئات الناس، ولكنهم لم يعبأوا به. ثم قال الله إن زلزالا آخر سيقع في فصل الربيع، فوقع ولكنهم أعرضوا عنه أيضا. ثم أنبأ الله بظهور كرة نارية ظهرت في 31 مارس 1907 م . وشوهدت إلى ألف مِيل تقريبا بصورة غريبة ولم يتعلموا منها درسا.” (المصدر: كتاب حقيقة الوحي).
يتضح من الفقرة السابقة أن تلك العبارة وردت في سياق توبيخ المعارضين للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني. الذين لا يصدقونه مع كثرة الآيات الدالة على صدقه. أي أن قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يشير إلى أن قومع أسوأ من قوم نوح عليه السلام. وليس في كلامه أي استخفاف بنوح أو انتقاص منه عليه السلام.
إرسال التعليق