الإعتراض : لماذا سمى الإمام ميرزا غلام أحمد جماعته باسم الأحمدية و ليس المحمدية؟ أﻻ يدل هذا على أنها ﻣﻨـﺴﻮبة له و ليس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
الردّ:
قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “لقدسُمّيت هذه الفرقة ﺑــ”الفرقة المـﺴﻠﻤﺔ الأحمدية” ﻷن ﻧﺒﻴنا محمد صلى الله عليه وسلم كان له اسمان اﺛنان؛ أحدهما محمد صلى الله عليه وسلم والآخر أحمد. أما محمد صلى الله عليه وسلم فكان اسما ﺟﻼﻟﻴًّﺎ، وكان ﻳﺘﻀﻤﻦ نبوءة أن النبي سوف ﻳﻌﺎﻗــﺐ باﻟــﺴﻴﻒ هؤلاء اﻷعداء الذين ﻫﺠﻤــﻮا على الإسلام باﻟــﺴﻴﻒ، ﻓﻘﺘﻠـﻮا مئات من المسلمين. ولكن أحمد كان اسما جماﻟﻴًّــﺎ، وكان يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ﺳﻴﻨــﺸﺮ اﻷمن واﻟﺼﻠﺢ في اﻟﻌﺎلم. لقد ﻗﺴّﻢ الله هذﻳﻦ اﻻسمين بهذا الشكل؛ فقد تم ﻇﻬﻮر اسم أحمد في اﻟﻔترة المكية من حياة النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ هو اﻟﺘﺤﻠﻲ باﻟﺼبر. ثم تم ﻇﻬـﻮر اسم محمد صلى الله عليه وسلم في اﻟﻔترة المدنية، حيث اﻗﺘﻀﺖ ﺣﻜﻤﺔ الله تعالى وﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻗﻄﻊَ داﺑﺮ المعارضين. ولكن أُﻧﺒﺊ أيضًا أن ﻇﻬــﻮر اسم أحمد سوف ﻳــﺘﻢّ مرة أخرى في الزمن اﻷخير أيضًا، وسوف ﻳُﺒﻌــﺚ ﺷــﺨﺺ تظهر بواﺳــﻄﺘﻪ الصفات الأحمدية للنبي صلى الله عليه وسلم (أي الصفات الجمالية)، ﻓﺒﺎﻟﺘــﺎلي ﺳــﺘﺘﻢ القضاء على جميع الحروب. ﻓﻠﻬــﺬا اﻟــﺴﺒﺐ رأﻳــﺖُ مناﺳــﺒًﺎ أن ﺗُــﺴﻤﻰ هذه الفرقة بالفرقة الأحمدية، ولكي ﻳﻔﻬــﻢ كل واحد عند سماع اسمها أن هذه الفرقة أﻧـﺸﺌﺖ ﻟﻨـﺸﺮ اﻷمن واﻟـﺼﻠﺢ في اﻟﻌـﺎلم، وﻻ ﻋﻼقة لها ﻣﻄﻠﻘًـﺎ بالحرب والجدال”. ( مجموعة الإعلانات)
إذن، واضح أن التسمية هي ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮسول صلى الله عليه وسلم التي ظهرت ﺻﻔﺎته الأحمدية في هذا اﻟﻌﺼﺮ.
إرسال التعليق