الإعتراض : أين المنارة التي نزل عندها المسيح ؟ ولماذا حاول بنائها مع أنها يجب أن تكون موجوده حين ينزل؟

الردّ:

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :

أما منارة المسيح المذكورة في الأحاديث. فإنما المراد منها في الحقيقة أن نداء المسيح ونورَه سينتشر في العالم بسرعة كما ينتشر الصوتُ والضوءُ من المنارة العالية. لهذا فإن اختراع القطار والباخرة والبرقية والبريد وجميع الوسائل لتسهيل نشْر الدعوة وتيسير السفر. هي مِن أهم علامات زمن المسيح التي ذكرها معظم الأنبياء. وقد قال القرآنُ الكريم: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} .. أي أن زمن الدعوة العامة- الذي هو زمن المسيح الموعود (1) – سيأتي عندما تتعطل الجِمال. أي ستظهر مركبةٌ جديدة تغني عن الجمال. كما ورد في الحديث: يُترَك القِلاص فلا يسعى عليها (2). وهذه العلامة لم يُعطَها أي نبي آخر. فاشكروا لله أن هناك استعدادات في السماء لنشر النور. وفي الأرض تفور البركات الأرضية .. أي تلاحظون في الحل والترحال وفي كل شيءٍ راحةً لم يلاحظها آباؤكم. فكأن الدنيا تجددت. إذ تتيسر الفواكه في غير موسمها. والمسافة التي كانت تُقطع في ستة أشهر. تُقطع الآن في بضعة أيام. تتوارد الأخبار من آلاف الأميال خلال ساعة. لقد ابتُكرت آلاتٌ وأجهزة لتسهيل كل عمل وفعل. إذ يمكن أن يسافر المرء بالقطار وكأنه يتنقل داخل حديقة بيته. أفلم يحدث في الأرض انقلابٌ؟ فإذا كان الانقلاب المثير للعجب قد حدث في الأرض. فإن الله القادر – سبحانه وتعالى – يريد أن يَحدث الآن انقلابٌ مثير للعجب في السماء أيضا. وكلاهما من علامات زمن المسيح .. وإلى هاتين الآيتين يشير الوحيُ الذي تلقيتُه وسجلتُه في كتابي “البراهين الأحمدية” قبل عشرين سنة من اليوم وهو “إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما” .. أي كانت السماء والأرض مربوطتين كحزمة. وكانت أسرارها مخفية. ففكَكْناهما في زمن المسيح. وكشفنا أسرارهما (3). (كتاب الحكومة اﻹنجليزية والجهاد)

  1. قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في الحاشية : لقد كتبت مرارا أن المسيح الموعود ليس نبيا إسرائيليا، بل قد ظهر بصفاته؛ فلما كان رسولنا – صلى الله عليه وسلم – قد وُصف في التوراة بأنه مثيل موسى، فوجب أن يكون عند نهاية السلسلة المحمدية مسيحٌ مثلما كان في السلسلة الموسوية. ↩︎
  2. يبدو أن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ذكر هذا الحديث بالمعنى، أما نصه فهو: “وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلاصُ فَلا يُسْعَى عَلَيْهَا.” (مسلم، كتاب الإيمان) ↩︎
  3. قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في الحاشية : أليس من الحق أن الأرض فُتقتْ في هذا الزمن فتقًا انكشفت به آلاف الحقائق الجديدة والخواص والأجهزة، فكيف يمكن أن تبقى السماء رتقًا وهناك نبوءة من الأنبياء السابقين تخبر عن فتق السماء وتلقِّي الأولاد والنساء أيضا الإلهامَ من الله في زمن المسيح الموعود. ↩︎

Previous post

الإعتراض : قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني “إنه من غير المعقول أبدا. ومن السفاهة حقا أن يتلقى الإنسان وحيا وهو ليس بلغته أو لا يفهمه”. ثم بعد ذلك قال : من الوحي الذي أتلقاه ما يكون بلغات لا أعرفها إطلاقا مثل الإنجليزية والسنسكريتية والعبرية ونحوها”. أليس هذا تناقضًا؟

Next post

الإعتراض: قال ميرزا غلام أحمد القادياني : إن الإسلام بدأ كالهلال (يعني ﻧﻘﺼﺎن). ثم ﻗُـﺪّر له أن يكون في هذا القرن كاﻟﺒﺪر (يعني كامل). وإلى هذا أشار الله عز وجل “وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرࣲ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةࣱ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ” . أﻻ تدل هذه العبارة على أن ميرزا غلام أحمد القادياني ﻳﻨﺘﻘﺺ من الإسلام؟

إرسال التعليق