الإعتراض : ألا تعتبر معجزة الحبر الأحمر تجسيدا لله؟ هل الله يوقع وله قلم وللقلم حبر؟

الردّ:

إن هذا كان كشفًا من الله والكشف لا يعني التجسيم فمثله مثل الرؤى لها تأويل.

عن معجزة الحبر الأحمر قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في كتاب حقيقة الوحي :

“واللافت في الأمر أن سقوط قطرات الحبر وهزة القلم حدثا في آن واحد ولم يكن بينهما فارق زمني ولا ثانية واحدة. الشخص العادي لن يدرك هذا السر بل سيرتاب في أمره لأنه قد يعتبر الأمر مجرد رؤيا. أما الذي لديه إلمام بالأمور الروحانية فلن يرتاب فيه. فالله تعالى قادر على أن يخلق من العدم.
على أية حال، حكيت القصة كلها لميانْ عبد الله والدموع تنهمر من مآقيّ. وقد ترك الحدث تأثيرا عميقا على عبد الله الذي هو شاهد عيان عليه. واحتفظ بالقميص معه تبركا ولا يزال موجودا عنده.” (المصدر: كتاب حقيقة الوحي)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في كتاب نزول المسيح :

ولأن الإنسان في حالة الكشف ينال نصيبا من اليقظة أيضا، رأيت تلك القطرات بأم عينيّ. فاغرورقت عيناي دموعا متأثرا بتوقيع الله تعالى على طلبي، وكانت الرقة مستولية على قلبي بكل معنى الكلمة. عندها أيقظني ميان عبد الله من تلك الحالة متسائلا: من أين سقطت علينا هذه القطرات الحمراء؟ فرأيت على قميصي وقبعته قطرات حمراء رطبة لم تجف بعد. وسردتُ له تفصيل الكشف كلَّه. بحثنا جيدا في كل حدب وصوب. ولكن لم نعثر على شيء يمكن أن تسقط منه القطرات. عندها تيقّن ميان عبد الله أيضا أن القطرات الحمراء هي على سبيل المعجزة. ولا تزال بعض تلك الثياب في حوزة ميان عبد الله الذي ما زال حيا يُرزق بفضل الله تعالى. ويسكن في قرية غوث غَرَه في منطقة بتياله ويمكنه أن يؤكد تلك الحالة حالفا بالله.

أما السؤال: إلامَ تشير القطرات الحمراء؟ فجوابه أن هذه الآية أُظهِرت قبل الأوان للإشارة إلى أن آياتٍ قاهرةً ستظهر من السماء. وتحدث وفياتٌ مهيبةٌ آيةً. مثل موت بانديت ليكهرام وحَصْدِ الطاعون الناسَ حصدًا.
شهود العيان الأحياء عليها: الشاهد عليها هو ميان عبد الله السنوري وكثير من الناس الآخرين الذين شاهدوا هذا القميص. (المصدر: كتاب نزول المسيح)

باختصار قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أنه كان في عالم الكشف. وأن الله تعالى قد خلق حبرا من العدم على قميص الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني وعلى قبعة صاحبه لكي يؤكد له أن هذا الكشف حق. وأن مضمونه سوف يتحقق على أرض الواقع. وليس في ذلك تجسيم لله. لأن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني قد بحث بنفسه عنمصدر مادي محتمل لهذه القطرات ولم يجد . فسلم أن الله تعالى قد خلقها من العدم. تأكيدا على عظمة هذا الكشف.

Previous post

الإعتراض : قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني عن عبارة “وجادلهم بالحكمة والموعظة الحسنة” أنها نص قرآني، لكن هذه ليست آية قرآنية . أليس هذا افتراء على القرآن أو تحريف له؟

Next post

الإعتراض : قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني “إنه من غير المعقول أبدا. ومن السفاهة حقا أن يتلقى الإنسان وحيا وهو ليس بلغته أو لا يفهمه”. ثم بعد ذلك قال : من الوحي الذي أتلقاه ما يكون بلغات لا أعرفها إطلاقا مثل الإنجليزية والسنسكريتية والعبرية ونحوها”. أليس هذا تناقضًا؟

إرسال التعليق