الإعتراض:لماذا يتوسل الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بالنبي خاتم النبيين و ليس بالله تعالى؟ لماذا ﻻ يتوسل إلى الله مباشرة؟ هل يجعل واسطة بينه وبين الله؟
الرد:
التوسل ﻻ يعني بحال أن تجعل بينك وبين الله وساطة، ولو كان هذا معناه لكان باطلا ومخالفا للتوحيد.
التوسل بالنبي هو أن تستمطر رحمة الله ليحقق طلبك من أجله صلى الله عليه وسلم الذي يحبه الله والذي خلق اﻷفلاك من أجله.
لقد بيّن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أن التوسل باﻷحياء جائز، ومثاله: أن تقول: اللهم اسقنا المطر من أجل فلان من الصلحاء. فذات مرة قد كان الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني جالسًا في زاوية من المسجد بعد صلاة المغرب حين سُئل: هل يجوز بعد الدعاء القول مثل: يا ربي استجبْ دعائي بوجه المسيح الموعود – عليه السلام – أم لا؟ فقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : جواز التوسل بالأحياء ثابت في الشريعة. هذا ليس شركا على ما يبدو بل هناك حديث أيضا بهذا المعنى. فقد ورد في الحديث أنه قد دُعي لنزول المطر بواسطة عم النبي – صلى الله عليه وسلم . (المصدر: جريدة الحكم، بتاريخ 24-11-1902م وجريدة بدر بتاريخ 28-11-1902م)
وقد يُفهم منه حرمة التوسل بالميت، لكن هذا ليس صحيحا، فالمحرم هو دعاء اﻷموات و ممارسة الشرك على قبورهم، ﻻ عموم التوسل؛ فقد توسل الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالصالحين عموما حين قال: “ربِّ بوجهِ المصطفى ودرجتِه العليا، والقائمين في آناء الليل والغازين في ضوء الضحى، وركابٍ لك تعدو السُّرى، ورحالٍ تُشَدُّ إلى اُمِّ القرى، أَصْلِحْ بيننا وبين إخواننا، وافتَحْ أبصارهم، ونَوِّرْ قلوبهم، وفَهِّمْهم ما فهّمتَني، وعَلِّمْهم طرق التقوى، واعْفُ عما مضى” فالتوسل جائز، وهو ليس دعاء وطلبًا من الميت، بل هو دعاء وطلب من الله مباشرة من غير أي وساطة، ولكنه في الوقت نفسه دعاء مع اﺳﺘﻤﻄﺎر رحمة الله بذكر ذلك الإنسان الصالح الحبيب إلى الله تعالى.
إرسال التعليق