الإعتراض : هل الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني تعلم العرافة في صغره من أبيه؟
الردّ:
يقول الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه التبليغ متحدثا عن سيرة حياته: “ولما ترعرعتُ ووضعتُ قدمي في الشباب، قرأتُ قليلا من الفارسية، ونبذة من رسائل الصرف والنحو وعدة من علوم تعميقية، وشيئًا يسيرًا من كتب الطب. وكان أبي عَرّافًا حاذقًا، وكانت له يد طولى في هذا الفن، فعلمني من بعض كتب هذه الصناعة، وأطال القول في الترغيب لكسب الكمال فيها، فقرأت ما شاء الله، ثم لم أجد قلبي إليه من الراغبين.” (كتاب التبليغ)
يتبين من السياق فيما سبق أن كلمة “عرَّافًا” تعني طبيبا، وقد جاء في لسان العرب: “يقال للحازي عراف، وللقناقن عراف، وللطبيب عراف؛ لمعرفة كل منهم بعلمه” (لسان العرب، ج9، ص 236 )
ثم لو أنّ أباه كان عرَّافًا بالفهم المتداول، فهل كان أعداء الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني سيسكتون على ذلك؟
إن حياة الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني صفحة مكشوفة، و ليس هنالك أشياء خافية من حياته، ومعلوم أن أباه كان طبيبا، وأنه تعلم منه بعض الشيء في ذلك، ومعلوم أن أباه لم يكن عرَّافًا.
إرسال التعليق