الإعتراض : الإمام ميرزا غلام أحمد قد ادﻋﻰ أنه المهدي ﻹصاﺑﺘﻪ بالهستريا.
الردّ:
رد الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني على هذا اﻻﻧﺘقاد، حيث كتب في كتابه “إزالة الأوهام” في سنة 1891م فقال : “.. اﻻﻧﺘقاد الثاني الذي وُﺟّـﻪ إّلي بأنني ما ادّﻋﻴـﺖ ﺑﻜﻮني مسيحا موعودا إﻻّ بسبب الهستريا والجنون، فإنني أقول ردّا على هذا بأني ﻻ أﻏـﻀﺐ على أحد ﻳﺘﻬﻤني بالجنون أو ﺑﺈصابة في العقل، بل أفرح لذلك ﻷن كل نبي ورسول ُسمي بهذا اﻻسم في زمنه، ونال المصلحون هذا اﻟﻠﻘﺐ من أﻗﻮاﻣﻬﻢ منذ القدم. وأنا ﺳـﻌﻴﺪ ﻟﺘﺤﻘـﻖ هذا النبأ عني أيضا، فقد ﺗﻠﻘﻴﺘﻪ من الله وﻧُﺸِﺮَ في كتابي: “اﻟبراهين الأحمدية”، وقد جاء فيه أن الناس سوف يقولون عني أني مجنون…” (المصدر: كتاب إزالة الأوهام)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أيضا: ” ….كان الله يعلم أنه لو أصابني مرض ﺧﺒﻴـــﺚ كالجـــﺬام أو الجنون أو اﻟﻌﻤـــﻰ أو اﻟـــﺼﺮع.. ﻓﻴــﺴﺘﻨﺘﺞ الناس منه نزول اﻟﻐــﻀﺐ الإلهي عليّ، وﻷجل ذلك ﺑــﺸّﺮني قبل ﻓــترة ﻃﻮﻳﻠــﺔ، وﺳــﺠّﻠﺖُ ﺑـﺸﺎرته في كتابي: “اﻟبراهين الأحمدية” حيث يقول: “أﻋـﺼﻤﻚ من كل مرض ﺧﺒﻴـﺚ وأتمــﻢ نعمتي ﻋﻠﻴﻚ…” (المصدر: كتاب اﻷربعين)
وقد اﺳـﺘﻤﺮ تحقق هذه اﻟﺒـﺸﺎرة الإلهية إلى آخر لحظة في حياته الشرﻳﻔﺔ، ولم ﻳـُـﺼﺐ بأي مرض ﺧﺒﻴــﺚ يؤﺛﺮ عليه بحيث يمنعه من أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ.
الأنبياء الساﺑﻘﻮن اتهموا باﻟﺴﺤﺮ واﻟﺠﻨﻮن
ومن المدهش جدا أن أعداء الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني قد ﻧﺴﻮا.. أو ﻟﻌﻠﻬﻢ ﺗناسوا.. اﻻتهامات التي وُﺟّﻬـﺖ إلى الأنبياء من قبل، حيث اتهمهم معارضوهم باﻟــﺴﺤﺮ والجنون، وﻳﺒــﺪو أن معارضي الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني على شاﻛﻠﺔ معارضي الأنبياء فيما ﺳــﺒﻖ وﻻ فرق بينهما سوى أن معارضي الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻳﻌﻴﺸﻮن في ﻋﺼﺮ ﺗقدﻣﺖ فيه اﻟﻌﻠﻮم واﻟﻔﻨﻮن، ولذلك فهم يحددون نوع الجنون بالهيستيريا!! يقول تعالى في القرآن الكريم:
• “كَذَ ٰلِكَ مَاۤ أَتَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا۟ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ” (الذاريات :52)
• “وَقَالَ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلࣰا مَّسۡحُورًا” (الفرقان: 8)
• “وَیَقُولُونَ أَىِٕنَّا لَتَارِكُوۤا۟ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرࣲ مَّجۡنُونِۭ” (الصافات :36)
• “كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ فَكَذَّبُوا۟ عَبۡدَنَا وَقَالُوا۟ مَجۡنُونࣱ وَٱزۡدُجِرَ”(القمر:9)
• “قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِیۤ أُرۡسِلَ إِلَیۡكُمۡ لَمَجۡنُونࣱ”(الشعراء:27)
• “وَقَالُوا۟ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِی نُزِّلَ عَلَیۡهِ ٱلذِّكۡرُ إِنَّكَ لَمَجۡنُونࣱ” (الحجر:6)
وحيث أن المجددين الذين يبعثهم الله في الإسلام هم من أولياء الله الذين ارتقوا إلى أعلى المراتب الروحانية باتباعهم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم لذلك فإنهم ينالهم ما ينال الأنبياء من تلك الاتهامات من الشياطين أعداء النور.لقد زﻋــﻢ بعض المستشرقين المغرضين أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أﺻـﻴﺐ باﻟﺼﺮع والجنون، وهم ﻳﺘﻠﻤﺴﻮن الكلمات التي قد ﺗُﻔﻬﻢ على أكثر من معنى، وﻳﺘﻤـﺴﻜﻮن بأﻋﺮاض تبدو في ﺧﻴﺎلهم المريض أنها نوبات اﻟﺼﺮع، ﻓﻴَﺼِﻤﻮن الرسول اﻷكرم بأنه كان ﻳﻌـﺎني من الجنون واﻟﺼﺮع. فلا غرابة أن يقوم أعداء مجدد آخر الزمان الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني باتهامه نفس الاتهام.
إرسال التعليق