الإعتراض : الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يحتقر ﻣﻌجزات المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.

الردّ:

ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺈيراد أﻗﻮال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في ذلك
قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “ومن اعتراضاتهم أنهم قالوا: إن هذا الرجل يحقِّر ﻣﻌجزاتِ المسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام وﻳــﺴﺘﻬﺰئ بها ويقول إنها ليست ﺑﺸﻲء، ولو أردتُ ﻷُرِيَ ﻣﺜﻠَﻬﺎ بل أكبر منها، وﻟﻜني أكرﻩ وﻻ أﺗﻮﺟّﻪ إليها كاﻟﺸﺎﺋﻘين. أما الجواب فاﻋﻠﻢ أن المعجزة ليست من ﻓﻌـﻞ العباد، بل من أفعال الله تعالى؛ ﻓﻤـﺎ كان ﻟﺮجل أن يقول أني أﻓﻌﻞ كذا وكذا باﺧﺘﻴﺎري وإرادتي. وما يفعل إنسان باﺧﺘﻴـﺎرﻩ وإرادته وتدﺑيرﻩ فهو ﻓﻌـﻞٌ من أفعال الإنسان، وﻻ ﻧـــﺴﻤّﻴﻪ ﻣﻌجزة، بل هو ﻣﻜﻴـﺪة أو سحر فاﻓْـﻬَﻢْ يا أﺧـﻲ.. زادك الله رﺷﺪا.. أني ما ﻗﻠـﺖ كما ﻓﻬِـﻢ المـﺴﺘﻌﺠﻠﻮن، بل ﻗﻠـﺖُ ﻣﺘﻜﻠﻤـﺎ ﺑـﺰي رﺟـﻞٍ محمدي ﻧﻈـﺮًا على فضلٍ كان على سيدنا محمد المصطفىخاتم النبيين. وما ﺿﺤﻜﺖُ على المسيح وما استهزأت بمعجزاته، بل كان مرادي من كلماتي كلها أﻧّـﺎ أُوﺗﻴنا دﻳﻨًـﺎ كاﻣﻼ ونبيا كاﻣﻼ، وﻻ شك أﻧّـﺎ نحن خير أُﻣّـﺔ أُخرﺟـﺖْ للناس. ﻓﻜـﻢ من كمال ﻳﻮجد في الأنبياء باﻷصالة، ويحصل ﻟنا أﻓﻀﻞُ منه وأولى منه باﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻈﻠّﻲ، وهذافضل الله يؤﺗﻴﻪ من ﻳﺸﺎء. أﻻ ترى قول رسول الله : إن في الجنة ﻣﻜﺎنا ﻻ يناله إﻻ رجل واحد، وأرجو أن أكون أنا هو، ﻓﺒﻜــﻰ رجل من سماع هذا اﻟﻜﻼم وقال: يا رسول الله ، ﻻ أﺻبر على فراﻗﻚ، وﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن تكون في ﻣﻜﺎن وأنا في ﻣﻜﺎن ﺑﻌﻴﺪ عنك محجوبا عن رؤية وﺟﻬﻚ، فقال له رسول الله :أنت تكون ﻣﻌﻲ وفي ﻣﻜﺎني. فاﻧﻈﺮْ كيف ﻓـﻀّﻠﻪ على الأنبياء الذين ﻻ يجدون ذلك المكان.” (كتاب :حمامة البشرى)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :”وأﻣّﺎ كراﻫﺘنا من بعض ﻣﻌجزات المسيح فأﻣﺮٌ حق، وكيف ﻻ ﻧﻜﺮَﻩ أمورا ﻻ ﺗﻮجد ﺣِﻠّﺘَﻬﺎ في شرﻳﻌﺘنا؟ ﻓﻤﺜﻼ.. قد ﻛُﺘﺐ في إنجيل ﻳﻮﺣنا، اﻹﺻﺤﺎح اﻟﺜﺎني أن عيسى دُﻋـﻲ مع أُﻣّـﻪ إلى اﻟﻌُــﺮس، وبعد أن ﻧﻔــﺪت الخمر، ﺟﻌَــﻞ الماء خمــﺮا من آنية ليــﺸﺮب الناس منها. فاﻧﻈﺮ.. كيف ﻻ ﻧﻜﺮﻩ مثل هذه اﻵيات؟ ﻓﺈﻧّﺎ ﻻ نشرب الخمر، وﻻ نحسبه شيئًا ﻃﻴﺒﺎ، فكيف نرضى بمثل هذه اﻵية؟ وكم من أمور كانت من سنن الأنبياء، وﻟﻜنا ﻧﻜﺮَﻫﻬـﺎ وﻻ نرضى بها، فإن آدم.. ﺻـﻔﻲّ الله.. كان ﻳُـــزوج ﺑﻨﺘـــﻪ اﺑﻨـــﻪ، ونحن ﻻ نحسب هذا اﻟﻌﻤـــﻞ ﺣـــﺴنا ﻃﻴﺒـــﺎ في زماننا، بل ﻛنا كارهين.” (المصدر: كتاب حمامة البشرى)

Previous post

الإعتراض : هل كان الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻳﻬين المسيح اﻟناصري عيسى ابن مريم – عليه السلام- ؟ وما معنى العبارة اﻟﺘﺎلية: ” موﻣﺲ جميلة تجلس ﺑﻘــﺮب ﻳــﺴﻮع وﻛﺄنها تحاول إثارته، أحيانًا تقوم ﺑﺘــﺪليﻚ رأﺳــﻪ باﻟﻌﻄﺮ أو تحتضن قدﻣﻴــﻪ، وأحيانًا تمــﺮر ﺷــﻌﺮها اﻷسود الجميل على قدﻣﻴــﻪ وﺗﻠﻌــﺐ على رﻛﺒﺘــﻪ. في هذا الوﺿــﻊ فإن اﻟــﺴﻴﺪ المسيح كان يجلس ﻣﻨﺘــﺸﻴًﺎ. فإن نهــﺾ أحدهم ليﻌــترض بأن هذا اﻟﻔﻌــﻞ مشين بالنظر إلى ﺳــﻦ المسيح اﻟـــﺸﺎب، إﺿــﺎﻓﺔ إلى شربه ﻟﻠﻜﺤـــﻮل وحياة اﻟﻌﺰوﺑﻴـــﺔ، تقوم موﻣﺲ جميلة باﻟﺘﻤـــﺪد أماﻣـــﻪ وﺗﻼﻣﺲ ﺟﺴﺪها بجسده! ” هل هذا ﺗﺼﺮف رجل ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ؟ وما هو الدليل على أن المسيح لم ﺗﻐﻠﺒـﻪ اﻟﻨــﺸﻮة الجنسية من لمــﺴﺎت تلك الموﻣﺲ؟ ﻟﻸسف فإن ﻳــﺴﻮع لم يكن له باﻹﻣﻜــﺎن اﻻﺗــﺼﺎل ﺟﻨﺴﻴًّﺎ مع أي زوﺟﺔ تخصه بعد أن أﻣﻀﻰ وقته مع تلك اﻟﻌﺎﻫﺮة. أية ﺷﻬﻮة ﺟﻨﺴﻴﺔ يمكن أن ﺗﺜيرها لمـــﺴﺎت وأﻻﻋﻴـــﺐ تلك الموﻣﺲ الباﺋـــﺴﺔ!! ﻻ بد أن المتعة واﻹثارة الجنسية قد أﻋﻄـــﺖ أﺛﺮها إلى أﻗﺼﻰ غاية. لهذا اﻟﺴﺒﺐ لم ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻳﺴﻮع أن ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ قاﺋﻼً “أﻳﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﻫﺮة اﺑﺘﻌﺪي عني.” إنه من المعلوم في الإنجيل أن تلك المرأة كانت عاﻫﺮة وﺳـﻴﺌﺔ اﻟـﺴﻤﻌﺔ في جميع أرجاء المدينة. (كتاب نور القرآن)

Next post

الإعتراض : هل قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “أنا داﺋــﻢ المرض، ﻳﻨﺘــﺎبني بين حين وآخر دوار الرأس والصداع واﻟﺘﺸﻨﺞ اﻟﻘﻠﱯ؟” فهل يصاب الأنبياء بمثل هذه اﻷمراض؟

إرسال التعليق