الإعتراض : ﻳقال أن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني قد ادّﻋﻰ أنه أفضل من جميع الأنبياء.

الردّ:

أولا :

إن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني قد أكد مرارا وتكرارا أن كل فضل أنعم الله عليه به إنما هو ببركة اتباعه خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “إن الله شرفني بمكالمته ومخاطبته. وحصل لي هذا الشرف باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وحده. ولو لم أكن من أمته ولم أتّبعه. وكانت لي من اﻷعمال ما يقابل جبال اﻷرض. لما كان من الممكن لي قط أن أتشرّف بالمكالمة والمخاطبة الإلهية. ﻷن النبوّات كلها قد انقطعت إﻻّ النبوة المحمدية” (المصدر: كتاب التجليات الإلهية).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “من المؤكّد أنه لا يمكن أن ينال أحد أي فضلٍ من الأفضال بدون وساطة النبي الكريم (محمد). -صلى الله عليه وسلم-” ( المصدر: جريدة الحكم، بتاريخ 28 فبراير 1903م).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : الحق أن الأفضلية الحقيقية والكاملة متحققة من الله – سبحانه وتعالى – لسيدنا خاتم الأنبياء – صلى الله عليه وسلم -. أما الآخرون كلهم فإنما ينالون المراتب ببركة اتّباعهم وحبّهم له – صلى الله عليه وسلم – على قدر اتّباعهم وحبّهم. فما أعظمَ شأنَ كماله! اللهم صلّ عليه وآله.(المصدر: كتاب البراهين الأحمدية على حقيّة كتاب الله القرآن والنبوة المحمدية، الجزء الرابع، الحاشية على الحاشية 3)

ثانيا :

لقراءة أقوال وقصائد الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني عن حبه وتعظيمه لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. يرجى زيارة الرابط التالي وسيتبين منها كيف أن أعداء الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني المدلسين الكاذبين يتركون كل هذه الأدلة البينة ويتصيدون كلمات يقصونها من سياقها ليفتروا عليه الكذب. :
حب وتعظيم ميرزا غلام أحمد لخاتم النبيين – موقع الإمام ميرزا غلام احمد القادياني

ثالثا :

العبارات التي استدلوا منها ذلك، فليس المقصود منها سوى أن الله ﻣﻨﺤــﻪ تلك اﻟــﻨﻌﻢ الإلهية أكثر من الآخرﻳﻦ في ﻋـﺼﺮﻩ.

لقد ورد هذا اﻷسلوب في القرآن الكريم حيث جاء فيه عن النعم التي أنعمها الله على بني إسرائيل كما قال تعالى . “یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتِیَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ وَأَنِّی فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ”(اﻟﺒﻘﺮة: 47).
وقال تعالى : “وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یَـٰمَرۡیَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَاۤءِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ” (آل ﻋﻤﺮان:42).
ومن المعلوم أن الأفضلية التي حصل عليها بنو إسرائيل، كانت بالنسبة لبقية العالمين في عصرهم و ليس في العالمين قاطبة. وكذلك فإن السيده مريم كان اصطفاؤها وتفضيلها على نساء العالمين في عصرها وليس العالمين إلى الأبد. وهذا هو المقصود من كلام الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني المشار إليه في هذا الإعتراض.

Previous post

الإعتراض : ما معنى هذه العبارة التي قالها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “اعلموا أن الختمية أﻋﻄﻴـﺖ من اﻷزل لمحمد صلى الله عليه وسلم ثم أﻋﻄﻴـﺖ لمن ﻋﻠﻤـﻪ روﺣـﻪ وجعله ﻇﻠـﻪ ﻓﺘﺒـﺎرك من ﻋﻠّـﻢ وﺗﻌﻠّـﻢ. فإن الختمية الحقيقية كانت مقدرة في اﻷلف السادس، الذي هو يوم سادس من أيام الرحمن” (الخطبة اﻹلهاﻣﻴـﺔ) أﻻ يعني هذا أنه يرى نفسه صاﺣﺐ الختم، وأنه أفضل الأنبياء؟

Next post

الإعتراض : لماذا قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أنه جمع في نفسه كل شأن النبيين؟ وما هو المقصود من هذه العبارة؟

إرسال التعليق