الإعتراض : هل كان الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻳﻬين المسيح اﻟناصري عيسى ابن مريم – عليه السلام- ؟ وما معنى العبارة اﻟﺘﺎلية: ” موﻣﺲ جميلة تجلس ﺑﻘــﺮب ﻳــﺴﻮع وﻛﺄنها تحاول إثارته، أحيانًا تقوم ﺑﺘــﺪليﻚ رأﺳــﻪ باﻟﻌﻄﺮ أو تحتضن قدﻣﻴــﻪ، وأحيانًا تمــﺮر ﺷــﻌﺮها اﻷسود الجميل على قدﻣﻴــﻪ وﺗﻠﻌــﺐ على رﻛﺒﺘــﻪ. في هذا الوﺿــﻊ فإن اﻟــﺴﻴﺪ المسيح كان يجلس ﻣﻨﺘــﺸﻴًﺎ. فإن نهــﺾ أحدهم ليﻌــترض بأن هذا اﻟﻔﻌــﻞ مشين بالنظر إلى ﺳــﻦ المسيح اﻟـــﺸﺎب، إﺿــﺎﻓﺔ إلى شربه ﻟﻠﻜﺤـــﻮل وحياة اﻟﻌﺰوﺑﻴـــﺔ، تقوم موﻣﺲ جميلة باﻟﺘﻤـــﺪد أماﻣـــﻪ وﺗﻼﻣﺲ ﺟﺴﺪها بجسده! ” هل هذا ﺗﺼﺮف رجل ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ؟ وما هو الدليل على أن المسيح لم ﺗﻐﻠﺒـﻪ اﻟﻨــﺸﻮة الجنسية من لمــﺴﺎت تلك الموﻣﺲ؟ ﻟﻸسف فإن ﻳــﺴﻮع لم يكن له باﻹﻣﻜــﺎن اﻻﺗــﺼﺎل ﺟﻨﺴﻴًّﺎ مع أي زوﺟﺔ تخصه بعد أن أﻣﻀﻰ وقته مع تلك اﻟﻌﺎﻫﺮة. أية ﺷﻬﻮة ﺟﻨﺴﻴﺔ يمكن أن ﺗﺜيرها لمـــﺴﺎت وأﻻﻋﻴـــﺐ تلك الموﻣﺲ الباﺋـــﺴﺔ!! ﻻ بد أن المتعة واﻹثارة الجنسية قد أﻋﻄـــﺖ أﺛﺮها إلى أﻗﺼﻰ غاية. لهذا اﻟﺴﺒﺐ لم ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻳﺴﻮع أن ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ قاﺋﻼً “أﻳﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﻫﺮة اﺑﺘﻌﺪي عني.” إنه من المعلوم في الإنجيل أن تلك المرأة كانت عاﻫﺮة وﺳـﻴﺌﺔ اﻟـﺴﻤﻌﺔ في جميع أرجاء المدينة. (كتاب نور القرآن)

الردّ:
أيها المسلمون اﻟﻌــﺮب، لقد قام كثير من المشايخ الهنود والباﻛــﺴﺘﺎﻧﻴين ﺑﻨﻘــﻞ صورة ﻣـــﺸﻮّﻫﺔ إليﻜﻢ عن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني، مستغلين عدم ﻣﻌﺮﻓﺘﻜﻢ بلغة اﻷوردو. وهناك أدلة ﻻ ُتحـﺼﻰ على كذبهم وﺗﺸﻮﻳﻬﻬﻢ، وﻟﻌﻞ ﻣﺜﺎﻻ ﻳﺘﻀﺢ اﻵن من خلال اﻹجابة على هذا اﻻﻋتراض، ويمكنكم أن ﺗﻘﻴﺴﻮا عليه اﻟﺒﻘﻴﺔ. وهذا المثال ﻳﻮجب عليكم أن ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻮهم، أو على اﻷقل أن ﺗﺘﺒﻴّﻨـﻮا وﺗﺘﺜﺒﺘـﻮا قبل أن ﺗﺜﻘﻮا بأقوالهم.. فقد قال الله تعالى : “یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن جَاۤءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإࣲ فَتَبَیَّنُوۤا۟ أَن تُصِیبُوا۟ قَوۡمَۢا بِجَهَـٰلَةࣲ فَتُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَـٰدِمِینَ”، وقال رسول الله : ﻛﻔﻰ بالمرء كذبا أن يتحدث بكل ما سمع. (ﻣﺴﻠﻢ)
كان الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يرد على اعتراﺿـــﺎت اﻟﻘـــﺴﺎوﺳﺔ ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فهنا يذكر اعتراﺿﻬﻢ الخامس، وهو قولهم: إن ﻧﺒﻴﻜﻢ قد وقع ﻧﻈﺮﻩ على امرأة غير محرمة عليه، ﻓﺠـﺎء إلى ﺑﻴﺘـﻪ ﻓﻘـﻀﻰ حاﺟﺘـﻪ مع زوﺟﺘـﻪ سودة، فاﻹﻧـﺴﺎن الذي ﻻ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺘﻤﺎلك نفسه عند وﻗـﻮع ﻧﻈـﺮﻩ على اﻟﻐﺮﻳﺒﺎت عنه، ما لم ﻳَـﻘْـﺾِ حاﺟﺘـﻪ مع زوﺟﺘـﻪ وما لم ﻳـﺸﺒﻊ ﺟَـﺸَﻊ ﺷـﻬﻮته، كيف يكون مثل هذا رﺟﻼ كاﻣﻼ؟ وقد استدﻟّﻮا بحديث على ذلك.. فأﺧﺬ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يردّ عليهم رًّدا ﻣﻔﺤﻤًﺎ ﻣﺒﻜِّﺘًﺎ وﻣﻄﻮّﻻ -اﺳﺘﻐﺮق أرﺑﻊ صفحات- ﻣﻨــﺰﻫًﺎ ﻧﺒﻴنا محمد صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه اﻟـﺘﻬﻢ، حتى قال لهم ﻣﺘﺤـﺪثا عن ﻳـﺴﻮع كما ﺗﺼﻔﻪ اﻷناجيل و ليس عن المسيح الناصري عيسى ابن مريم – عليه السلام – : “ولكن ماذا ﻧﻜﺘـﺐ وماذا نقول عن ﻳــﺴﻮﻋﻜﻢ؟ وإلى متى ﻧﺒﻜـﻲ على حاله؟ هل كان مناﺳــﺒﺎ أن ﻳﻬﻴﺊ فرصة ﻻمرأة زانية أن تجلس ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ معه في عز ﺷﺒﺎبها حاﺳﺮة الرأس، وﺗﻠﻤـﺲ قدﻣﻴـﻪ ﺑـﺸﻌﺮها بكل ﻏــﻨﺞ ودﻻل، وتدﻫﻦ رأﺳــﻪ ﺑﻌﻄــﺮ ﻛــﺴﺒﺘﻪ بالحرام؟ لو كان قلب ﻳــﺴﻮع ﺑﺮﻳﺌــﺎ من اﻷفكار لفاﺳﺪة أو اﻟﺴﻴﺌﺔ لمنع مثل هذه المرأة الموﻣﺲ من اﻻﻗـتراب إليه ﺣﺘﻤـﺎ.. ” (المصدر: كتاب نور القرآن) فهنا يتحدث الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني عن ﻳــﺴﻮع ﺣــﺴﺐ ما جاء في اﻷناجيل، أي من باب المحاجّة، و ليس عن المسيح اﻟناصري عيسى ابن مريم عليه السلام الذي ﻳﻜﺮﻣﻪ القرآن الكريم باعتبارﻩ رسوﻻ إلى بني إﺳﺮاﺋﻴﻞ.
ثم ﻋــﺮّج الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻟﻠﺤــﺪﻳﺚ عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: “ولكن، اﻧﻈــﺮوا إلى تقوى سيدنا وموﻻنا أفضل الأنبياء خير اﻷﺻــﻔﻴﺎء محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ﻻ يصاﻓﺢ أي امرأة حتى الشرﻳﻔﺔ، بل حين ﻛﻦ يأﺗﻴﻨﻪ ﻟﻠﺒﻴﻌﺔ كان يُجلِسهن على بعد منه، وﻳﻌﻈﻬﻦّ بالتوبة.” (المصدر: كتاب نور القرآن)
ثم عاد إلى الحديث عن ﻳــﺴﻮع كما وُﺻــﻒ في اﻷناجيل، ﻓــﺬكر اﻟﻜــﻼم الذي أشار إليه اﻟﺴﺆال، وإن كان في الترجمة بعض الخطأ.

باﺧﺘﺼﺎر، الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يردّ على اﻟﻘﺴﺎوﺳﺔ الذين ﻳﺸﻮهون صورة ﻧﺒﻴنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويهاﺟﻢ ﻳـﺴﻮع الإنجيلي و ليس المسيح اﻟناصري عيسى ابن مريم – عليه السلام- .ﻓقام المشايخ الهنود ﺑﻘــــﺺّ هذه العبارات ﻣﺘﺠــــﺎﻫﻠين سياﻗﻬﺎ، وﻣﻔترﻳﻦ بادعاﺋﻬﻢ أن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يهاﺟﻢ المسيح اﻟناصري عيسى ابن مريم – عليه السلام-.
وكيف يهاﺟﻢ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني المسيح اﻟناصري عيسى ابن مريم – عليه السلام- وهو ﺷــﺒﻴﻬﻪ؟ وكيف يهاجمــﻪ وهو نبي الله؟ ﻓﻠﻤﺎذا الكذب؟
ونورد فيما يلي بعض أﻗـﻮال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني من كتبه في ﺗﻔﻨﻴﺪ ﺷﺒﻬﺔ إهانة المسيح اﻟناصري عيسى ابن مريم – عليه السلام- ، حيث قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :
“عندما يجرح المسيحيون أﻓﺌﺪﺗنا ﺑﺸتى الهجمات اﻟﻔﻈﻴﻌﺔ على ﺷﺨـﺼﻴﺔ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ﻧـﺮد عليهم ﻫﺠﻮﻣﻬﻢ هذا من خلال ﻛﺘـﺒﻬﻢ المقدسة والمسلَّم بها لدﻳﻬﻢ، لكي ﻳﻨﺘﺒﻬـﻮا وﻳﻨﺘﻬـﻮا عن أسلوبهم. هل يمكنهم أن ﻳَﻌﺮضوا أمام الناس من مؤﻟﻔﺎﺗنا رًّدا ﻫﺠﻮﻣﻴًّـــﺎ على سيدنا عيسى ليس له أساس في الإنجيل؟ إنه لمن المستحيل أن ﻧـﺴﻤﻊ إهانة سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وﻧـﺴﻜﺖ عليها” (المصدر: جريدة الحكم)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “أما قولك بأنني اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ كلمة “اﻟﺸﺘﻢ” في حق المسيح وﻛﺄﻧني لم أحترمه، فهذا ليس إﻻ سوء ﻓﻬﻤﻚ. إنني أؤمن بأن المسيح كان ﻧﺒﻴًّﺎ وعبدًا محبوبًا عند الله. وأما الذي ﻛﺘﺒﺘُـــﻪ فكان ﻫﺠﻮﻣًـــﺎ منكم ﻋﻠﻴنا، وﻟﻜـــني ﺟﻌﻠﺘُـــﻪ يرتد عليكم، إذ كان ﻃﺒﻘًـــﺎ لمعتقدكم”. (المصدر: كتاب الحرب المقدسة)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “ليتذكر اﻟﻘُﺮّاء أننا ﻛنا ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ لدى الحديث عن الديانة المسيحية أن نختار نفس اﻷسلوب الذي اﺧﺘﺎرﻩ هؤلاء ضدنا. الحقيقة إن المسيحيين ﻻ يؤمنون بسيدنا عيسى – عليه السلام – الذي قال عن نفسه بأنه عبد ونبي ﻓﺤﺴﺐ، وكان يؤمن بصدق جميع الأنبياء الساﻟﻔين، وكان يؤمن من ﺻﻤﻴﻢ ﻗﻠﺒـﻪ بمجيء سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وﻧﺒّـﺄ عن ﺑﻌﺜﺘـﻪ . وإنما يؤمنون ﺑـﺸﺨﺺ آخر -ﻳـﺴﻤﻰ ﻳﺴﻮع، وﻻ ﻳﻮجد ذكرﻩ في القرآن. ويقولون بأن ذلك الشخص ادﻋـﻰ اﻷلوﻫﻴـﻪَ، وقال عن الأنبياء الساﺑﻘين إنهم “ﺳُﺮّاق” و”ﻟﺼﻮص.” ويقولون أيضا إن هذا الشخص كان ﺷـﺪيد اﻟﺘﻜـﺬﻳﺐ لسيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وﺗﻨﺒﺄ بأنه ﻻ يأتي بعدﻩ إﻻ المفترون. وﺗﻌﺮﻓـﻮن جيدا أن القرآن الكريم ﻻ يأمرنا بالإيمان بمثل هذا الشخص، بل يقول صراﺣﺔً بأن الذي يدﻋﻲ بأنه إله من دون الله فسوف ﻧﺪﺧﻠﻪ ﺟﻬﻨﻢ. ولهذا اﻟﺴﺒﺐ لم ﻧُﺒﺪِ لدى الحديث عن ﻳﺴﻮع المسيحيين اﻻﺣترام اﻟﻼزم تجاه رجل صادق، إذ لو لم يكن ذلك الرجل (المزعوم) فاﻗــﺪَ اﻟﺒــﺼﺮ، لما قال بأنه لن يأتي بعدﻩ إﻻ المفترون، ولو كان صالحًا ومؤمنًا لما ادّﻋـﻰ اﻷلوﻫﻴـﺔ. ﻓﻌﻠـﻰ القراء أﻻ ﻳﻌﺘـبروا كلماﺗنا اﻟقاﺳـﻴﺔ موﺟﻬـﺔً إلى سيدنا عيسى – عليه السلام -. كلا، بل إنها موﺟﻬــــﺔ إلى ﻳــــﺴﻮع الذي ﻻ ﻳﻮجد له ذكر وﻻ أﺛــــﺮ، ﻻ في القرآن وﻻ في اﻷحادﻳﺚ”. (المصدر: مجموعة الإعلانات)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “إننا – بعد تخـــﺼﻴﺺ ﻣﻨـــﺼﺐ اﻷلوﻫﻴــة لله وحدﻩ – نعتبر سيدنا عيسى – عليه السلام – صادقا وصالحًا في جميع اﻷمور، وجدﻳﺮًا بكل نوع من اﻻﺣـترام الذي يجب اﻟﻘﻴـﺎم به تجاه كل نبي صادق.” (المصدر: كتاب اﻟبراءة)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “إن المسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام – من عباد الله المحبوبين والصالحين جدا، ومن الذين هم أﺻــﻔﻴﺎء الله، والذين ﻳﻄﻬـﺮهم الله تعالى بيده وﻳُﺒﻘـﻴﻬﻢ تحت ﻇـﻞ نورﻩ. غير أنه ليس إلهـﺎً كما زُﻋـﻢ. نعم إنه من الواﺻﻠين ﺑﷲ تعالى ومن أولئك اﻟﻜُﻤَّﻞ الذين هم ﻗﻠﺔٌ.” (المصدر: كتاب التحفة القيصرية)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “لقد ﻛُﺸﻒ عليَّ أنا اﻟﻌﺒﺪِ المتواضع أن حياتيللفترة ﻟﻠﻔترة الأولى من حياة المسيح من حيث الفقر والتواﺿـــﻊ والتوكل واﻹﻳﺜـــﺎر واﻵيات واﻷنوار، وﻳﻮجد ﺗـــﺸﺎﺑﻪٌ بين ﻓﻄـــﺮتي وﻓﻄـــﺮة المسيح، وﻛﺄننا جزءان من جوﻫﺮة واحدة، أو ثمرتان من شجرة واحدة. وهنالك مشابهة ﻇﺎﻫﺮية أخرى أيضا؛ فإن المسيح كان تاﺑﻌًﺎ ﻟﻨﱯ كامل ﻋﻈـﻴﻢٍ هو موسى، وكان خادﻣًـﺎ لدينه، وإنجيله كان فرﻋًﺎ ﻟﻠﺘﻮراة، كذلك أنا العبد المتواضع أيضا من الخـﺪام المتواضعين لذلك النبي الجليل الشأن الذي هو سيد الرسل وتاج المرسلين جميعا.” (المصدر: كتاب البراهين الأحمدية، الحاشية على الحاشية رﻗﻢ 3)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :”قال الله تعالى لي: “أنت أﺷــﺪ مناﺳــﺒﺔً ﺑﻌﻴــﺴﻰ ﺑــﻦ مريم، وأﺷــﺒَﻪُ الناس به ﺧُﻠﻘًــﺎ وﺧَﻠﻘًﺎ وزمانًا”. (المصدر: كتاب إزالة الأوهام).
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “ومن ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ إلهام آخر خاﻃﺒني ربي فيه وقال: إني ﺧﻠﻘﺘُـﻚ من جوﻫﺮ عيسى. وإﻧﻚ وعيسى من جوﻫﺮ واحد وﻛﺸﻲء واحد”. (المصدر: كتاب حمامة البشرى)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القاديان: “وﻟــﺴﺖ أﻧﻜــﺮ شأن عيسى – عليه السلام- ، وإن كان الله قد أﺧــبرني أن المسيح المحمدي أفضل من المسيح الموسوي، ولكنني مع ذلك أﺣترم المسيح اﺑﻦ مريم ﺟﺪَّ اﺣترام، وذلك ﻷﻧني -من حيث الروحانية- خاتم الخلفاء في الإسلام كما كان المسيح اﺑــــﻦ مريم خاتم الخلفاء ﻟﻸمة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ. كان اﺑﻦ مريم مسيحًا موعودًا في الأمة الموسوية، وأنا المسيح الموعود في الأمة المحمد صلى الله عليه وسلمية، لذلك فإني أﺣترم الذي أنا سميُّه، وﻣﻔﺴﺪ وﻣﻔتر مَن ﻳﺘﻬﻤني بأني ﻻ أﺣـترم المسيح اﺑـﻦ مريم. و ليس ذلك ﻓﺤﺴﺐ بل إﻧّني أﺣترم إﺧﻮانه اﻷربعة أيضًا، لأنهم الخمسة أبناء أمّ واحدة، وﻻ ﻳﺘﻮﻗـﻒ اﻷمر على هذا بل ﻓــﻮق ذلك إني أﻋﺘــبر أﺧﺘﻴــﻪ أيضًا قدﻳــﺴﺘين ﻷنّ جميع أولئك اﻷﺑــﺮار من رَﺣِــﻢ مريم اﻟﻌﺬراء، وما أﻋﻈﻢَ شأن مريم التي ﻣﻨﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ عن اﻟﻘِﺮان ﻣـﺪة ﻃﻮﻳﻠـﺔ ثم قاﻣـﺖ ﺑﻌقد اﻟﻘِـﺮان على إصرار أولي اﻷمر من القوم بسبب الحمل، وإن كان الناس ﻳﻌترضون لماذا تم ﻋقد القران في أثناء الحمل خلاف ﺗﻌﻠﻴﻢ التواة؟ ولماذا تم ﻧﻘﺾ ﻋﻬﺪ اﻟﻌﺬرية؟ ولماذا ﺳُﻦّ ﺗﻌﺪدُ الزواج؛ أي لماذا رﺿﻴﺖ مريم بأن ﺗﺘـﺰوج ﻳﻮسف اﻟﻨﺠـﺎر مع أن زوﺟﺘـﻪ الأولى كانت موجودة؟ وﻟﻜـني أقول إنها كانت كلها ﺿﺮورات ظهرت، وكان أولئك الناس في تلك الحالة ﻳﺴﺘﺤﻘﻮن الرحمة و ليس الملامة.” (المصدر: كتاب ﺳـﻔﻴﻨﺔ نوح)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني: “إﻧﻲ رأﻳﺖ عيسى مرارًا في المنام ومرارًا في الحالة اﻟﻜـﺸﻔﻴﺔ. وقد أكل ﻣﻌـﻲ على مائدة واحدة. ورأﻳﺘﻪ مرة واﺳﺘﻔﺴﺮته عما وقع ﻗﻮﻣـﻪ فيه. فاﺳـﺘﻮلى عليه الدﻫﺶ، وذكر عظمة الله، وﻃﻔــــﻖ ﻳــــﺴﺒﺢ وﻳقدس، وأشار إلى اﻷرض وقال: إنما أنا ﺗُــــﺮابيٌّ وﺑــــﺮيء مما يقولون. فرأﻳﺘــــﻪ كالمنكسرين المتواضعين.
ورأﻳﺘﻪ مرة أخرى قاﺋﻤًﺎ على ﻋﺘﺒﺔ بابي وفي يدﻩ قرﻃﺎس ﻛﺼﺤﻴﻔﺔ، ﻓـﺄُلقي في قلبي أن فيها أسماءَ عباد يحبون الله ويحبهم، وبيانَ مراﺗﺐ قربهم عند الله. ﻓﻘﺮأُتها فإذا في آخرها ﻣﻜﺘـﻮب من الله تعالى في مرﺗﺒﱵ عند ربي: هو مني بمنزلة ﺗﻮﺣﻴﺪي وﺗﻔﺮيدي. فكاد أن ﻳُﻌﺮَف بين الناس.” (المصدر: كتاب نور الحق)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني: “ﻧﻜﺸﻒ ﻟﻠﻘﺮاء بأن ﻋﻘﻴﺪﺗنا في سيدنا المسيح عليه السلام ﺳـﻠﻴﻤﺔ ﺟـ ًّﺪا، وإننا ﻧـﺆمن من أعماق ﻗﻠﻮبنا بأنه كان ﻧﺒﻴًــﺎ صادقًا من الله، ومحبوبًا لديه. وﻧــﺆمن ﺣـﺴﺒﻤﺎ أنبأنا القرآن الكريم بأنه كان يؤمن من ﺻﻤﻴﻢ ﻓﺆادﻩ بمجيء سيدنا وموﻻنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وكان خادﻣًﺎ مخلصًا من مئات الخــﺪام ﻟــﺸﺮﻳﻌﺔ سيدنا موسى. ﻓــﻨﺤﻦ ﻧﻜﺮﻣــﻪ تمامًا بحسب مقامه، ونأﺧــﺬ مقامه هذا بعين اﻻعتبار دائمًا”.(المصدر: كتاب نور القرآن)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “إنه ﳋﺒﻴـﺚ الذي ﻳﻄﻴـﻞ ﻟـﺴﺎنه على اﻟﻜُﻤَّـﻞِ الصالحين اﺗﺒﺎﻋًـﺎ ﻷهواء نفسه. وإنني على ﻳﻘين بأن من المستحيل أن يبقى مثل هذا الشخص بعد اﻟﻄﻌـﻦ في اﻟـﺼﻠﺤﺎء ﻣِﺜـﻞ الحـﺴين أو عيسى حيًّا ولو ﻟﻠﻴﻠــــﺔ واحدة، بل إن الوﻋﻴــــﺪ الإلهي: “مَن عادى لي وﻟﻴًّــــﺎ فقد آذﻧﺘــــﻪ بالحرب”…. ﺳﻴﺒﻄﺶ به على اﻟﻔﻮر.” (المصدر: كتاب إﻋﺠﺎز أحمدي)

Previous post

الإعتراض : ﻳقال إن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني قد أهان المسيح واستهزأ بمعجزاته. ﻓﻤــﺎ صحة ذلك؟ ومن عباراته: “إن نبوءات هذا الرجل اﻟﻌﺎجز – ﻳﺴﻮع – كانت غاﻟﺒًﺎ عن زﻻزل ومجاعات وﺣـﺮوب. .. لماذا ﻳﻌﺘبر بني إﺳﺮاﺋﻴﻞ هذه اﻷشياء التي تتحدث عادة أنها نبوءات؟”(كتاب سفينة نوح)

Next post

الإعتراض : الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يحتقر ﻣﻌجزات المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.

إرسال التعليق