الإعتراض : ما هو ﺗﻔــﺴير اﻹلهام الذي جاء فيه هذه الكلمات: “هوﺷــﻌنا (ﺷــﻴﻌﺎنا) – ﻧﻌــﺴﺎ”؟ أليست هي كلمات عديمة المعنى؟ أﻻ يجب ﺗﻨـﺰيه الله تعالى عن مثل ذلك؟

الردّ:
هذه الكلمات هي ﻋبرية اﻷﺻـﻞ، والكلمة الأولى هي (هو-ﺷـﻴﻌﺎ-نا ) ومعناها: آﻩ يا رب ﺧﻠّــﺺ، أو: آﻩ يا رب أﻧﻘـــﺬ. وهذا دعاء لله تعالى، وقد ﺑـــﺸّﺮ باﺳـــﺘﺠﺎﺑﺘﻪ في الكلمة الثانية: ﻧﻌـــﺴﺎ، أي اﺳﺘُﺠﻴﺐ أو أُﻧﻔّﺬ.
ويشرح الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بنفسه هذه الكلمات، حيث قال ما ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ من اللغة اﻷردية “…. إن هاﺗين ﻛﻠﻤﺘـــﺎن ﻋبراﻧﻴﺘـــﺎن، ذﻛُـــﺮ ﻓﻴﻬﻤـــﺎ ﻧﺒـــﺄ بأسلوب الدعاء، ثم ﻛُـــﺸِﻒ عليّ أن الدعاء سوف ﻳُﺴﺘﺠﺎب. وقد ﺑُﺸّﺮتُ بهذا النبأ أنني سوف أﻣـﺮّ ﺑﻔـترة من المتاعب بسبب اﻧﻔـﺮادي وﺧﻠـﻮتي وعزﻟﱵ، وسوف ﺗــﺰول تلك المتاعب. وقد تحقق ذلك النبأ بعد 25 عاما، وحاليا لم ﺗﺒــﻖ لي أي ﻣﺸﻜﻠﺔ أو ﺻﻌﻮبة من تلك المتاعب.” (اﻟمصدر: كتاب البراهين الأحمدية على حقيّة كتاب الله القرآن والنبوة المحمدية، ج5)

وﻻ شك أن هذا النبأ يدل على صدق الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ، إذ إنه لم يكن يعرف اللغة العبرية ﺑﺘﺎتا، ولم يكن يعرﻓﻬﺎ أحد آخر في المنطقة التي كان ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ، فلم ﻳـﺘﻌﻠﻢ تلك الكلمات من أحد، ولكن ﻋﻠﻤﻪ الله إياها، وﻛﺘﺒﻬﺎ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني كما تلقاها من الله عز وجل في عام 1883م، ثم ﺗﺒّين فيما بعد أنها ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﺒﺄ ﻏﻴﺒﻴﺎ، وتحقق النبأ بعد مرور 25 عاما.

إرسال التعليق