الإعتراض : النبي ﻻ ﻳﻨﺴﻰ وﺣﻲ الله، ولكن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني قد ﻧﺴﻲ بعض الإلهامات واﻟﻜﺸﻮف والرؤى؟
الردّ:
أولا : الإمام ميرزا غلام أحمد لم يدعي النبوة بعد خاتم النبيين إنما ادعى المحدّّثية. قال الإمام غلام أحمد القادياني : فليكن واضحا أنني أيضا ألعن مدّعي النبوة وأؤمن بـ (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وأؤمن بالنبي -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين، ولا أؤمن بوحي النبوة بل أقول بوحي الولاية الذي يتلقاه أولياء الله تحت ظل النبوة المحمدية ونتيجة اتّباع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن يتهمني أكثر من ذلك فهو ينبذ التقوى والأمانة. ( اعلان بتاريخ 20 شعبان 1314 هجري). أي أن الوحي الذي يتلاقاه الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني هو وحي الولاية وليس وحي النبوة
ولمزيد من التفصيل حول هذه النقطة يرجى الإطلاع على الروابط التالية :
2- https://mirzaghulamahmed.org/product/mistakes-of-ahmadiyya-qadianiyyah
ثانيا :إذا تدﺑﺮنا إلهامات وﻛــﺸﻮف المحدَّثين المأمورين من الله نجــﺪ أن هذه اﻟﻜــﺸﻮف والرؤى والوﺣﻲ واﻹلهام ﺗﻨﻘــﺴﻢ إلى نوﻋين: الأول ما ﻳﺘﻌﻠــﻖ بهداية الناس وإرشادهم، واﻟﺜــﺎني ما يختص بأﺷــﺨﺎصهم و ليس من اﻷمور الجوهرية التي تتعلق ﺑﻌﺎﻣّﺔ الناس، وقد يظل ذلك النوع ﺳـﺮا بين الله وعبدﻩ. وقد يحدث في بعض اﻷحيان أن يمحو الله تعالى الوﺣﻲ والإلهامات واﻟﻜــﺸﻮف التي تتعلق بالنوع اﻟﺜــﺎني ﺣــﺴﺐ ﻣﻘﺘـــﻀﻰ ﺣﻜﻤﺘـــﻪ.
ثالثا: لقد جاء في الحديث: ” فقال اﻋﺘﻜﻔنا مع النبي صلى الله هليه وسلم اﻟﻌـــﺸﺮ اﻷوﺳـــﻂ من رمضان، ﻓﺨـــﺮج ﺻـــﺒﻴﺤﺔ عشرﻳﻦ ﻓﺨﻄﺒنا، وقال: إني أُرﻳـــﺖُ ليلة القدر ثم أُﻧـــﺴﻴﺘُﻬﺎ -أو ﻧـُــﺴّﻴﺘُﻬﺎ- فاﻟﺘﻤــﺴﻮها في اﻟﻌــﺸﺮ اﻷواخر في الوتر”…(اﻟﺒﺨــﺎري: كتاب ﺻــﻼة اﻟــتراوﻳﺢ، باب اﻟﺘﻤــﺎس ليلة القدر في اﻟﺴﺒﻊ اﻷواخر)
وفي رواية أخرى “خرج النبي صلى الله عليه وسلمليخبرنا ﺑﻠﻴﻠﺔ القدر ﻓﺘﻼﺣﻰ رﺟـﻼن من المسلمين، فقال: خرﺟـﺖُ ﻷﺧــبركم ﺑﻠﻴﻠـــﺔ القدر، ﻓﺘﻼﺣـــﻰ فلان وفلان، ﻓﺮُﻓِﻌَـــﺖ، وﻋـــﺴﻰ أن يكون خيرا ﻟﻜـــﻢ” (اﻟﺒﺨـــﺎري: كتاب ﺻﻼة اﻟتراوﻳﺢ، باب رﻓﻊ معرفة ليلة القدر ﻟﺘﻼﺣﻲ الناس) فهذا أمر الله الذي وقع مع خاتم النبيين .
رابعا: لو كان الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني غير صادق، لما تحدث عن وﺣـﻲٍ ﻧـﺴﻴﻪ، أو لم ﻳـﺴﻤﻊ كلمة منه جيدا، أو ﻻ يتذكر أكان الوﺣﻲ ﺑﻜﻠﻤﺔ كذا أو ﺑﻜﻠﻤـﺔ كذا.. لو لم يكن صادقا؛ لجـﺰم ﺑﻜﻠﻤﺔ، أو ﻷﳘﻞ اﻟﻨﺺّ كله.
إرسال التعليق