الإعتراض : ما هو المراد من قول الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني “أُﻋﻄﻴــﺖُ صفة اﻹﻓناء واﻹحياء”؟ وهل يعني هذا أنه ﻳﻨــﺴﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ صفات الله تعالى؟

الردّ:
لقد أﻟﻘــﻰ الله تعالى في روع الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أن يخطب ﺧﻄﺒــﺔ ﻋﻴــﺪ اﻷﺿــﺤﻰ باللغة العربية،
وأﺧبرﻩ سبحانه أنه سوف يؤيدﻩ وﻳُﻄﻠـﻖ ﻟـﺴﺎنه وﻳﻠﻬﻤـﻪ كلمات هذه الخطبة التي ﻋُﺮﻓـﺖ فيما بعد باسم: “الخطبة اﻹلهاﻣﻴﺔ.” وقد جاء في هذه الخطبة ما يلي:
“… فجئتُ في الحُلّتَين المَهْزُودتين المصبَّغتين بصبغ الجلال وصبغ الجمال، وأُعطيتُ صفةَ الإفناء والإحياء من الربّ الفعّال. فأما الجلال الذي أُعطيتُ فهو أثرٌ لِبُروزي العِيسويِّ من الله ذي الجلال (1) ، لأُبيدَ به شَرَّ الشِّركِ الموّاج الموجود في عقائد أهل الضلال، المشتعلِ بكمال الاشتعال، الذي هو كبر من كل شرّ في عين الله عالِم الأحوال، ولأَهْدِمَ به عمودَ الافتراء على الله والافتعال. وأما الجمال الذي أُعطيتُ فهو أثرٌ لِبُروزي الأحمديِّ من الله ذي اللطف والنوال، لأُعيدَ به صلاح التوحيد المفقود من الألسن والقلوب والأقوال والأفعال، وأقيمَ به أَمْرَ التديّن والانتحال. وأُمرتُ أن أقتل 2 خنازير الإفساد والإلحاد والإضلال، الذين يدوسون دُرَرَ الحقِّ تحت النعال، ويُهلِكون حرث الناس ويُخْرِبون زروع الإيمان والتورع والأعمال. وقتلي هذا بحربة سماوية لا بالسيوف والنِّبال، كما هو زعم المحرومين من الحق وصدق المقال، فإنهم ضلّوا وأضلّوا كثيرًا من الجهّال. وإن الحرب حُرّمتْ عليّ، وسبق لي أن أضع الحرب ولا أتوجه إلى القتال. فلا جهادَ إلا جهاد اللسان والآيات والاستدلال.وكذلك أُمرتُ أن أملأ بيوتَ المؤمنين وجُرُبَهم من المال، ولكن لا باللُّجَين والدجّال، بل بمال العلم والرشد والهداية واليقين على وجه الكمال، وجعلِ الإيمان أثبَتَ من الجبال، وتبشيرِ المُثقَلِين تحت الأثقال.
فبشرى لكم قد جاءكم المسيح، ومسَحه القادرُ وأعطى له الكلام الفصيح، وإنه يعصمكم مِن فِرقةٍ هي للإضلال تسيح، وإلى الله يدعو ويصيح، وكلَّ شبهةٍ يُزيل ويُزيح. وطوبى لكم قد جاءكم المهدي المعهود، ومعه المال الكثير والمتاع المنضود، وإنه يسعى ليردَّ إليكم الغنى المفقودَ، ويستخرجَ الإقبالَ الموءودَ. ما كان حديثًا يفترى، بل نور من الله مع آيات كبرى. أيها الناس .. إني أنا المسيح المحمدي، وإني أنا أحمَدُ المهدي، وإن ربي معي إلى يوم لَحْدي من يومِ مهدي. وإني أُعطيتُ ضِرامًا أكّالاً، وماءً زُلالاً، وأنا كوكبٌ يمانيّ، ووابلٌ روحانيّ. إيذائي سِنانٌ مذرَّب، ودعائي دواءٌ مجرَّب. أُرِي قومًا جلالا، وقومًا آخرين جمالا، وبِيَدِي حربةٌ أُبيدُ بها عاداتِ الظلم والذنوب، وفي الأخرى شربةٌ أُعيدُ بها حياةَ القلوب. فاسٌ للإفناء، وأنفاسٌ للإحياء.” (المصدر: كتاب: الخطبة اﻹلهاﻣﻴﺔ )

وﻳﺘﻀﺢ من هذا المقطع من الخطبة التي ارتجلها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يوم ﻋﻴـﺪ اﻷﺿـﺤﻰ المبارك أنه قد اﺳﺘﻌﻤﻞ عدة كلمات ﻣترادﻓﺔ: إنه أُﻋﻄـﻲ صفة اﻹﻓناء، وإنه أُﻋﻄـﻲ ﺿـﺮاما أﻛّـﺎﻻً، وبيده ﺣﺮبة ﻳﺒﻴــﺪ بها عادات اﻟﻈﻠــﻢ والذنوب، وفاس ﻟﻺﻓناء. كل هذه المترادفات ﺗﻌــني أن الله تعالى قد أمرﻩ ﺑﺘﺪمير اﻟﻨﻈﺎم الموجود في اﻟﻌﺎلم الذي يقوم على الشرك واﻟﻔﺴﺎد والإلحاد: “وأُمرتُ أن أقتل خنازير الإفساد والإلحاد والإضلال، الذين يدوسون دُرَرَ الحقِّ تحت النعال، ويُهلِكون حرث الناس ويُخْرِبون زروع الإيمان والتورع والأعمال.”، ولهذا فقد أﻋﻄﺎﻩ الله تعالى صفة الجلال كما أﻋﻄﺎﻩ فاسا ﻟﻺﻓناء، “لأُبيدَ به شَرَّ الشِّركِ الموّاج الموجود في عقائد أهل الضلال، المشتعلِ بكمال الاشتعال، الذي هو كبر من كل شرّ في عين الله عالِم الأحوال، ولأَهْدِمَ به عمودَ الافتراء على الله والافتعال.”
وكما أعطي صفة اﻹﻓناء أُﻋﻄِﻲَ كذلك صفة اﻹحياء، فقال: “وأُعطيتُ صفةَ الإفناء والإحياء من الربّ الفعّال” وصفة اﻹحياء هذه هي أﺛﺮ ﻟﺼﻔﺔ الجمال التي اﻛﺘـﺴﺒﻬﺎ من اﺗّﺒـﺎع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك قال: “وأما الجمال الذي أُعطيتُ فهو أثرٌ لِبُروزي الأحمديِّ من الله ذي اللطف والنوال، لأُعيدَ به صلاح التوحيد المفقود من الألسن والقلوب والأقوال والأفعال، وأقيمَ به أَمْرَ التديّن والانتحال” ثم يقول: “وإني أُعطيتُ ضِرامًا أكّالاً، وماءً زُلالاً” فاﻟـــﻀﺮام والنار ﻟﻠﺘـــﺪمير ﻟﻺﻓناء، والماء الزﻻل ﻟﻠﺒناء واﻹحياء. ثم يقول: “أُرِي قومًا جلالا، وقومًا آخرين جمالا، وبِيَدِي حربةٌ أُبيدُ بها عاداتِ الظلم والذنوب، وفي الأخرى شربةٌ أُعيدُ بها حياةَ القلوب. فاسٌ للإفناء، وأنفاسٌ للإحياء.”

هذه هي ﻣﻬﻤـﺔ الرسل التي من أﺟﻠﻬـﺎ ﻳﺒﻌـﺜﻬﻢ الله تعالى، وﻳﻌﻄـﻴﻬﻢ الله سبحانه هاﺗين اﻟـﺼﻔﺘين.. صفة اﻹﻓناء وصفة اﻹحياء. أﻣّﺎ اﻹﻓناء فهو ﻟﺘﺪمير اﻹﻓﻚ وﺗﺘﺒير الباطل، يقول سبحانه عن فرعون وﻗﻮﻣـــﻪ: “وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ یَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُوا۟ یَعۡرِشُونَ” (الأعراف:137). ومن المعروف أن فرعون وﻗﻮﻣﻪ قد ﻫﻠﻜـﻮا غرقا، ولكن الله تعالى يشير أيضا إلى تدمير إﻓﻜﻬـﻢ وﺿـﻼلهم الذي كانوا ﻳﺒﻨﻮنه وﻳﻨﺸﺮونه في اﻷرض. ويقول سبحانه: “وَقَوۡمَ نُوحࣲ لَّمَّا كَذَّبُوا۟ ٱلرُّسُلَ أَغۡرَقۡنَـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَـٰهُمۡ لِلنَّاسِ ءَایَةࣰ وَأَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِینَ عَذَابًا أَلِیمࣰا * وَعَادࣰا وَثَمُودَا۟ وَأَصۡحَـٰبَ ٱلرَّسِّ وَقُرُونَۢا بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَ كَثِیرࣰا* وَوَكُلࣰّا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَـٰلَ وَكُلࣰّا تَبَّرۡنَا تَتۡبِیرࣰا” (الفرقان: 37-39). هذا هو اﻹﻓناء واﻟﺘــﺪمير واﻟﺘﺘﺒير الذي يشير إليه الله تعالى في كتابه اﻟﻌﺰﻳـﺰ، وهو سبحانه اﻟﻌﻠـﻴﻢ الخبير الذي إذا كان يعلم في ساﺑﻖ ﻋﻠﻤﻪ عن ﻗﻮم أنهم قد ﻓﺴﺪوا وﺿﻠﻮا حتى أنهم “وَلَا یَلِدُوۤا۟ إِلَّا فَاجِرࣰا كَفَّارࣰا” (نوح:27)، كما قال سيدنا نوح ، فإنه ﺑﺘـﺪميرهم ﻳﻘـﻀﻲ على ﺿـﻼلهم وإﻓﻜﻬـﻢ وشرﻛﻬﻢ، وأﻣّـﺎ إذا كان يعلم أن من بينهم أو من ﻧــﺴﻠﻬﻢ من يؤمن باﷲ، فإنه ﻳﻘــﻀﻲ بهلاك أﺋﻤــﺔ اﻟﻜﻔــﺮ، وﻳﺘــّبر اﻹﻓــﻚ والشرك واﻟﻀﻼل عن طريق اﻧﺘقال الناس من حالة اﻟﻜﻔﺮ واﻟﻀﻼل إلى اﻹيمان وصالح اﻷعمال. وأﻣّﺎ صفة اﻹحياء التي يؤﺗﻴﻬﺎ الله تعالى ﻷنبيائه ورﺳﻠﻪ؛ فهي تلك التي بواﺳـﻄﺘﻬﺎ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻌﻮن هداية المؤمنين من أﻗـﻮاﻣﻬﻢ إلى طريق الحق، وﻳﻬــﺪونهم إلى صراط الله المستقيم. وحيث إن “الهادي” هي صفة من صفات الله تعالى، فإن أولئك الأنبياء، أو غيرهم، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن هداية أحد إﻻّ ﺑـﺈذن الله تعالى، إذ يقول سبحانه: “إِنَّكَ لَا تَهۡدِی مَنۡ أَحۡبَبۡتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُۚ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِینَ: (القصص:56). ثم يؤﻛّـــﺪ سبحانه على أنه قد أرسل رسوله ﻟﻐـــﺮض هداية الناس ﻓﻴﻘـــﻮل:”وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ” (الشورى:52), إن صفة الهداية واﻹحياء هذه ﺗُﻌﻄــﻰ ﺑــﺈذن الله تعالى لمن شاء من عبادﻩ، وهذه هي التي دعا إﺑــﺮاﻫﻴﻢ ربه لكي ﻳُﺮيه كيف يحيي الموﺗﻰ: “وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ رَبِّ أَرِنِی كَیۡفَ تُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰ” (اﻟﺒﻘﺮة:260)، وهي تلك التي أذن الله بها ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ اﺑﻦ مريم عليه السلام: “وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِی” (المائدة : 110)، وهي التي من أﺟﻠﻬـﺎ ﺣـﺾ الله المؤمنين على اﻻﺳـﺘﺠﺎبة ﷲ وﻟﻠﺮسول فقال: “یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡ” (الأنفال:24)، وهي نفس اﻟـﺼﻔﺔ التي أﻋﻄﺎها الله تعالى ﻟﻌﺒـﺪﻩ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ، ومن أجل ذلك قال: “وأُعطيتُ صفةَ الإفناء والإحياء من الربّ الفعّال”. وكما ﻳُـﺆتي الله أنبياءﻩ وعبادﻩ الصالحين صفة اﻹحياء واﻹﻓناء، فإنه أيضا يؤﺗﻴﻬﻢ ﻣﻌجزة اﺳــﺘﺠﺎبة الدعاء، إﻻّ ما ﺳــﺒﻖ به الكتاب في ﻋﻠــﻢ الله تعالى، وحيث إن الله تعالى قد بعث الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني إماما ﻣﻬـــﺪﻳّﺎ ومسيحا موعودا، فقد أﻋﻄـــﺎﻩ أيضا ﻣﻌجزة اﺳـــﺘﺠﺎبة الدعاء، ولذلك قال: ” ودعائي دواءٌ مجرَّب” وكان هذا هو اﻟﺴﻼح الذي أﻋﻄﺎﻩ الله له، ولم يكن يمتلك من ﺳﻼح آخر سوى ﺳـﻼح الدعاء، الذي ﻳـﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻟﻺﻓناء واﻹحياء، وقد تجلت صفة اﻹﻓناء التي ﻗـﻀﺖ على أعدائه بواﺳﻄﺔ الدعاء واﻟﺘﻀﺮع واﻟﺼﻠﻮات واﻻﺑﺘﻬﺎﻻت بين يدي الله تعالى، وهو الرب الكريم سميع الدعاء الذي كان ﻳــﺴﻤﻊ أدﻋﻴﺘـﻪ وﻳــﺴﺘﺠﻴﺐ ﺗــﻀﺮعاته. وهذا كان اﻟﻔـﺄس أو الحربة التي بين يديه ﻹﻓناء المعاﻧﺪﻳﻦ أعداء الإسلام الذين كانوا ﻳﺘﻄﺎولون على دين الله وكرامة رسوله اﻷكرم محمد صلى اله عليه وسلم، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وجود هذه اﻟـﺼﻔﺔ في المسيح الموعود فقال: “فلا يحـﻞّ لكافر يجد من رﻳـﺢ ﻧﻔَـﺴﻪ إﻻّ مات” (صحيح ﻣﺴﻠﻢ.). والمقصود من “رﻳﺢ نفسه” هو الدعاء المـﺴﺘﺠﺎب، ﻓﻴﻤـﻮت الكافر الذي ﻳـﺼﻄﺪم به ويقوم لمقاوﻣﺘـــﻪ واﻟﺘـــﺼﺪّي له. والوقائع التي حدثت في حياة الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني لهي خير شاهد على ذلك ، فإن كثيرا من اﻷعداء ﻫﻠﻜــﻮا وماﺗﻮا بسبب دعاءه. وﻧــﺬكر على سبيل المثال ليكهرام الهندوسي الذي كان ﻳﺘﻄﺎول ﺑﻜﻼﻣﻪ وﺳﺒّﻪ وازدرائه على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وكم ﻧﺼﺤﻪ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أن يرجع عن ﻏﻴّﻪ ويمتنع عن إﻓﻜﻪ، ولكنه لما تجاوز جميع الحدود وآذى الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﺑﺸﺘﻢ رسول الله أﺣﺐّ إنسان إليه، دعا الله تعالى أن ﻳﻬﻠﻜﻪ، واﺳﺘﺠﺎب الله دعاءﻩ ﻓﻘُﺘِﻞ ليكهرام شر ﻗﺘﻠﺔ، ومات كما ﺳﺒﻖ وأنبأ بذلك الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني . وفي النصف الآخر من الكرة الأرضية باﻟﻨـﺴﺒﺔ لمـﻮﻃﻦ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في الهند، كان ﻳﻌـﻴﺶ رﺟـﻼ في ﺑﻠـﺪة ﺻـﻬﻴﻮن بالقرب من ﺷـﻴﻜﺎﻏﻮ بوﻻية إلينوي باﻟقارة اﻷمرﻳﻜﻴـﺔ، وكان هذا الرجل ﻳـﺸﻦ ﻫﺠﻮما ﺣﻘـيرا على الإسلام والمسلمين، وﺗﻄــﺎول على رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ﻓﻨــﺼﺤﻪ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بالتوﻗﻒ عن هذا اﻷسلوب الدنيء، ولكنه زاد من إﻓﻜــــﻪ وﺗﻜــــّبرﻩ واﺳــــﺘﻌﻼئه، ﻓﺘﺤــــﺪّاﻩ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﻠـــﺔ، ودعا الله لهلاكه والقضاء عليه، وﺳـــﺮعان ما أﺻـــﻴﺐ باﻟـــﺸﻠﻞ، ثم ﻃُـــﺮد من ﺑﻠﺪته ﺻﻬﻴﻮن التي أﻧﺸﺄها بنفسه وكان ﻳﻌﻴﺶ فيها كالملوك، ثم مات وأﺻﺒﺢ ﻋبرة ﻟـﺴﻜﺎن أمرﻳﻜـﺎ وﻟﻠﻌـﺎلم أجمع قاطبة.


  1. قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : قد قلتُ غيرَ مرة إني ما أتيتُ بالسيف ولا السِّنان، وإنما أتيتُ بالآيات والقوّة القدسية وحسن البيان، فجلالي من السماء لا بالجنود والأعوان. ↩︎
  2. قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :اللفظ لفظ الحديث كما جاء في البخاري، والمراد من القتل إتمام الحجة وإبطال الباطل بالدلائل القاطعة والآيات السماوية، لا القتل حقيقةً. ↩︎

إرسال التعليق