الإعتراض : ما هو معنى اﻹلهام: “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله”؟
الردّ:
هذا اﻹلهام يماﺛﻞ جزءًا من آية قرآنية، و مما كتبه المفسرون عن هذه اﻵية الكريمة ما أوردﻩ صاﺣﺐ روح المعاني حيث قال: “إذا نزل عيسى لم يكن في اﻷرض إﻻ دين الإسلام، وﻻ ﻳـﻀﺮ في ذلك ما ورد من أنه يأتي على الناس زمان ﻻ يبقى فيه من الإسلام إﻻ اسمه، إذ ﻻ دﻻلة في اﻵية على اﻻﺳــﺘﻤﺮار. وﻗﻴــﻞ: المراد باﻹﻇﻬﺎر اﻹﻋﻼء من حيث وضوح اﻷدلة” (كتاب روح المعاني؛ ج27، ص 88)
وﺑﻨـــﺰول هذا اﻹلهام على الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في اﻟﻌــﺼﺮ الحاضر، فإن الله سبحانه يؤﻛّــﺪ له أن اﻻﻧﺘﺼﺎر النهاﺋﻲ على جميع اﻷديان يبدأ منه، ويستمر رويدا رويدا حتى يبلغ إلى كماله، ولن يبقى على وجه هذه الكرة الأرضية إﻻّ دين الإسلام.. الدين الذي أﺗـﻰ به سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، وسوف ﻳﻐﺰو الإسلام أﻓﺌﺪة الناس باﻷدلة واﻟبراهين.
وقد ﻓﺴﺮ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني اﻹلهام المذكور فقال: ” … أي ﻟﻴُﻈﻬﺮ دين الإسلام بالحجج اﻟقاﻃﻌـﺔ واﻟبراهين الساﻃﻌﺔ على كل دين سواﻩ، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين ﺑﺈشراق دﻳﻨﻬﻢ وإتمام ﺣﺠّﺘﻬﻢ.” (المصدر: كتاب اﻟبراهين الأحمدية )
وقال أيضا:”… ﻻ يكون في اﻟﻌﺎلم إﻻ دين واحد وإمام واحد. لقد ﺟﺌـﺖُ ﻷبذر البذر، وقد زُرعَِ ذلك البذر بيدي، واﻵن ﻟﺴﻮف ﻳﻨﻤﻮنّ وليزدهرنّ، وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أحد أن ﻳﺼﺪّﻩ” (المصدر: كتاب تذكرة اﻟﺸﻬﺎدﺗين)
إرسال التعليق