الإعتراض : ما هو معنى اﻹلهام: “لوﻻك لما ﺧﻠﻘﺖُ اﻷفلاك”؟

الردّ:
قبل أن نشرح الوﺣﻲ المذكور، ﻋﻠﻴنا أن ﻧﻔﻬﻢ أوﻻ ما هو المقصود من اﻷفلاك أو السماوات. يقول الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني “السماوات الجديدة هي آيات ﺗﺘﺠﻠﻰ بإذنه على يد عبدﻩ.” (المصدر: كتاب ﺳﻔﻴﻨﺔ نوح)
وﻳﺘـــﻀﺢ بذلك أن اﻷفلاك والسماوات هي تلك اﻵيات السماوية التي ظهرت ﻹﺛﺒـــﺎت صدق الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني. وعلى سبيل المثال ﻧـﺬكر أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلما قد ﺳـﺒﻖ وأﺧبرنا: “إن لمهدينا آﻳﺘين، لم تكونا منذ ﺧﻠْـﻖ السماوات واﻷرض، ﻳﻨﻜـﺴﻒ القمر ﻷوّل ليلة من رمضان، وﺗﻨﻜـﺴﻒ الشمس في النصف منه” (سنن الدارﻗﻄني؛ باب صفة ﺻﻼة الخسوف والكسوف وﻫﻴﺌﺘﻬﻤـﺎ.) وقد تحقق صدق تلك اﻷﻧﺒــﺎء التي أﺧــبر ﻋﻨﻬــﺎ رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتبارها آيات ﺗــﺸﻬﺪ من السماء على صدق الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني. وقد وﻗﻌﺖ كلها في شهر رمضان المبارك وهي كما يلي:
1. خسوف القمر – المرة الأولى – في سنة 1311ﻫـ – 1894م في الهند
2. كسوف الشمس – المرة الأولى – في سنة 1311ﻫـ – 1894م في الهند
3. خسوف القمر – المرة الثانية – في سنة 1312ﻫـ – 1895م في أمرﻳﻜﺎ.
4. كسوف الشمس – المرة الثانية – في سنة 1312ﻫـ – 1895م في أمرﻳﻜﺎ
وبعد ﻇﻬــﻮر اﻵيات المذكورة في اﻷفلاك الشرﻗﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴــﺔ، أنزل الله وﺣﻴــﻪ اﻟقاﺋــﻞ: “لوﻻك لما ﺧﻠﻘـــﺖ اﻷفلاك”، وﻛـــﺄن الله تعالى ﻳُﺒﻜّـــﺖ أولئك المكذبين للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني، ﻓﻴﻘﻮل لهم أنه لو لم يكن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻣﺒﻌﻮثا من ﻗِﺒَﻞِ الله تعالى لما خلق الله تلك اﻷفلاك التي تجلّت فيها اﻵيات السماوية المذكورة، والتي رآها الناس بأﻋﻴﻨﻬﻢ في الشرق وفي اﻟﻐﺮب، والتي لم ﺗﻘﻊ- هذه اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻔﻠﻜﻴﺔ- ﻛﺂيات على صدق أحد المجددين في الإسلام من قبل.

إرسال التعليق