الإعتراض : ما هو معنى اﻹلهام: “إﻧﻚ أنت المجاز”؟

الردّ:
كان اﻟﺴﻴﺪ “محمد ﻋﻠﻲ خان” من أكاﺑﺮ ﻋﻈﻤـﺎء القوم في المنطقة التي يسكن فيها، حتى أنه كان بمنزلة ﻣﻠــﻚ في ﻣﻨﻄﻘــﺔ ماﻟيركوﺗﻠــﻪ في اﻟﺒﻨﺠــﺎب بالهند. وقد ﺷــﺮّﻓﻪ الله تعالى إلى أن صار من أﺻــﺤﺎب الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني. ثم نال بعد ذلك شرفا أكبر حين ﺗــﺰوج من اﺑﻨــﺔ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ؛ اﻟــﺴﻴﺪة ﻣﺒﺎركة ﺑــﻴﻐﻢ. وكان محمد ﻋﻠــﻲ خان قد ﺳــﺒﻖ له الزواج، وكان له اﺑــﻦ من زوﺟﺘــﻪ الأولى اسمه عبد الرحيم خان. وفي سنة 1903م مرض عبد الرحيم وأصاﺑﺘﻪ حمى خطيرة جدا، وﻇﻞ ﻳُﻌﺎني من الحمّى 14 يومًا. وأصابه ﻫﺰال ﺷﺪيد وبدأ ﻳﻐﻴﺐ عن الوﻋﻲ ﻟﻔترات ﻣﺘﻄﺎولة. كان الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يدعو الله تعالى ﻟــﺸﻔﺎء عبد الرحيم خان، ولكن في يوم 25-10-1903م جاء والدﻩ إلى الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني وأﺧـــبرﻩ أن حاﻟﺘـــﻪ قد ساءت وتدهورت ﻟﻠﻐﺎية، حتى أن حياته قد أصبحت في خطر، فراح الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻳﺒﺘﻬــﻞ إلى الله ويدعوﻩ في ﺻــﻼة اﻟﺘﻬﺠــﺪ ﻟﺸﻔﺎء عبد الرحيم. وبعد ﺑﺮﻫﺔ ﺗﻠﻘﻰ وحيا باللغة اﻷردية ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ: (هذا قدرٌ ﻣـبرم، وإن الهلاك أﺻـﺒﺢ مقدرًا)
وﻳﺼﻒ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻣـﺸﺎﻋﺮﻩ بعد أن ﺗﻠﻘـﻰ هذا الوﺣﻲ من الله تعالى ﻓﻴﻘـﻮل: “ﺧـﻴّﻢ عليّ الحزن اﻟﻌﻤﻴﻖ، وخرج من ﻟﺴﺎني: يا إلهي؛ إذا كان هذا ليس وقت الدعاء، فهنالك وقت اﻟﺸﻔﺎعة، وإني أﺷﻔﻊ له عندك، وﺳﺮعان ما نزل عليّ الوﺣﻲ: (ﻳُـﺴﺒﺢ له من في السماوات ومن في اﻷرض، من ذا الذي ﻳﺸﻔﻊ عندﻩ إﻻّ بإذنه.)
وﻳﺴﺘﻄﺮد الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ﻓﻴﻘﻮل: “رﺟﻒ بدني من هذا الوﺣﻲ الجلالي، وﻏﻤـﺮني ﺧـﻮف وﻫﻴﺒـﺔ ﺷﺪيدة ﻷني ﻃﻠﺒﺖُ له اﻟـﺸﻔﺎعة بدون إذن الله تعالى، ولكن بعد دﻗﻴﻘﺘـين نزل ﻋﻠـﻲ الوﺣﻲ: (إﻧـﻚ أنت اﻟﻤﺠـــﺎز). وبهذا أذِنَ الله تعالى للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أن ﻳـــﺸﻔﻊ عندﻩ ﻟﻌﺒـــﺪ الرحيم. وبعد اﻟﺸﻔﺎعة ﺳﺮعان ما بدأ اﻟﺘﺤﺴﻦ ﻳﺒـﺪو على صحة عبد الرحيم، وعادت ﺻـﺤﺘﻪ إلى ﻃﺒﻴﻌﺘﻬـﺎ، وقد عاش عبد الرحيم بعد تحقيق هذه المعجزة 72 عاما.

إرسال التعليق