الإعتراض : لماذا الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يقول مره أنه هو المهدي ومرة المسيح ومرة الحَكَم، ﻓﻤﺎ ﻟﻘﺒﻪ باﻟﻀﺒﻂ؟
الردّ:
يقول الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : ” وأسماء هذا المجدد ثلاثة وذكرُها في الأحاديث الصحيحة صريح: حَكَمٌ ومهديٌّ ومسيح. أما الحَكَم فبما رُوِيَ أنه يخرج في زمن اختلاف الأمّة، فيحكُم بينهم بقوله الفصل والأدلة القاطعة، وعند زمن ظهوره لا توجد عقيدة إلا وفيها أقوال، فيختار القولَ الحق منها ويترك ما هو باطل وضلال. وأمّا المهدي فبما رُوِيَ أنه لا يأخذ العلم من العلماء، ويُهدى مِن لدن ربه كما كان سُنّة الله بنبيّه محمد خير الأنبياء، فإنه هُدي وعُلّم من حضرة الكبرياء، وما كان له معلِّم آخر من غير الله ذي العزّة والعلاء. وأما المسيح فبما رُوِيَ أنه لا يستعمل ( * ) للدّين سيوفا مشهَّرة ولا أسنّة مذرَّبة، بل يكون مُداره على مسحِ بركات السماء، وتكون حَرْبتُه أنواع التضرّعات والدعاء. فاشكروا الله أنه موجود في زمنكم وفي هذه البلدان، وأنه هو الذي”(المصدر: كتاب نجم الهدى)
(*) قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في الحاشية عند هذه الكلمة مايلي : المراد من لفظ المسيح كما جاء في الحديث الصحيح مسيحانِ: مسيح قاسط خارج في آخر الزمان، ومسيح مقسط في ذلك الأوان، فالذي يُزجِّي أَمْرَه بالأسباب الرديّة الأرضية ويمسح كلَّ عَذِرة الأرض بالحِيل الدنيّة، ويستعمل أنواع التحريف والمكائد والتلبيس والخدعة، ويؤيد الباطل بسائر أقسام الدجل والدنس والتمويه والتغطية، فهو المسيح الدجّال وأمرُه التزوير وتزيين الباطل والإضلال. والذي يفوّض كلَّ أمره إلى حضرة الكبرياء، ويقطع الأسباب ويبعد منها ويعكف على الدعاء، ويسعى من الأسباب إلى المسبّب حتى يمسَح بتوكّله أعنان السماء، فذلك هو المسيح الصدّيق، وأمرُه تأييد الحق وكلَّ ما ينجو به الغريق. والمسيح اسم مشترَك بينهما: مسيحُ العُلى ومسيحٌ تحت الثرى، وسُمّي المسيح الصدّيق عيسى لِما عِيسَ مِن بطشة القوم كابن مريم إمام الهدى، وعيسَ مِن جور السلطنة مع الضعف والمسكنة وتهاويلَ أخرى.( المصدر: حاشية كتاب نجم الهدى)
إرسال التعليق