الإﻋﺘﺮاض : الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أهان فاﻃﻤــﺔ الزﻫــﺮاء رضي الله ﻋﻨﻬــﺎ، إذ قال إنه رأى أنه قد وﺿﻊ رأﺳﻪ على ﻓﺨﺬها.

الردّ:
ﻟﻨﻘــﺮأ الفقرات اﻟﺘﺎلية للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني حيث يتحدث حضرته عن أحد ﻛــﺸﻮﻓﻪ الواﺿــﺤﺔ، ﻓﻴﻘﻮل :
” وإني رأيته وأنا يقظان لا في المنام، فأعطاني تفسير كتاب الله العلام، وقال: هذا تفسيري، والآن أُولِيْتَ فَهُنّيتَ بما أُوتِيتَ. فبسطتُ يدي وأخذت التفسير، وشكرت الله المعطي القدير. ووجدتُه ذا خَلْقٍ قويم وخُلقٍ صميم، ومتواضعا منكسرا ومتهلّلاً منوّرا. وأقول حلفًا إنه لاقاني حُبًّا وأُلْفًا، وأُلقي في روعي أنه يعرفني وعقيدتي، ويعلم ما أخالف الشيعة في مسلكي ومشربي، ولكن ما شمخ بأنفه عُنفًا، وما نأى بجانبه أنفًا، بل وافاني وصافاني كالمحبين المخلصين، وأظهر المحبة كالمصافين الصادقين. وكان معه الحسين بل الحسنينِ وسيد الرسل خاتم النبيين، وكانت معهم فتاة جميلة صالحة جليلة مباركة مطهّرة معظّمة مُوَقرة باهرة السفور ظاهرة النور، ووجدتها ممتلئة من الحزن ولكن كانت كاتمة، وأُلقي في روعي أنها الزهراء فاطمة. فجاءتني وأنا مضطجع فقعدت ووضعت رأسي على فخذها وتلطفت، ورأيتُ أنها لبعض أحزاني تحزن وتضجر وتتحنن وتقلق كأمّهات عند مصائب البنين. فعُلّمتُ أني نزلتُ منها بمنزلة الابن في عُلَق الدين، وخطر في قلبي أن حزنها إشارة إلى ما سأرى ظلما من القوم وأهل الوطن المعادين. ثم جاءني الحسنان، وكانا يبديان المحبة كالإخوان، ووافياني كالمواسين. وكان هذا كشفًا من كشوف اليقظة، وقد مضت عليه بُرْهة من سنين. ولي مناسبة لطيفة بعليّ والحسين، ولا يعلم سرّها إلا رب المشرقين والمغربين. وإني أحبّ عليا وابناه، وأعادي من عاداه، ومع ذلك لستُ من الجائرين المتعسفين. وما كان لي أن أعرض عما كشف الله عليَّ، وما كنت من المعتدين. وإن لم تقبلوا فلي عملي ولكم عملكم، وسيحكم الله بيننا وبينكم، وهو أحكم الحاكمين.” (المصدر: كتاب ﺳﺮ الخلافة)
إذًا، هي التي ﺗﻀﻊ رأﺳﻪ كما ﺗﻀﻊ اﻷم رأس اﺑﻨﻬـﺎ تحننًا، و ليس في المسألة أي إهانة، بل الكشف فيه ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ رضي الله ﻋﻨﻬﺎ وﻻﺑﻨﻴﻬﺎ وزوﺟﻬﺎ .

إرسال التعليق