الإعتراض : ما ﺗﻔﺴير الوﺣﻲ: يتم اسمك وﻻ ﻳﺘﻢّ اسمي؟
الردّ:
ﺗﻠﻘــﻰ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني هذا الوﺣﻲ في عام 1882م، حيث كتب في كتاب اﻟبراهين الأحمدية: “أما اﻹلهام الذي ﺗﻠﻘﻴﺘﻪ اﻵن في أثناء كتابة هذه الحاشية -أي في مارس 1882م- فقد كُشف فيه أمر غيبي (نبوءةً) أن المعاندين سيُهزَمون هزيمة نكراء بعد نشر هذا الكتاب الذي يتضمن الإعلان والاطلاع على مضامينه، وسيهتدي به طلاب الحق، وستزول معتقداتهم السيئة، وسينصرني الناس بإلقاء من الله وترغيب منه، وسيتوجهون ويأتون إليّ، وغيرها من الأمور”.
ثم كتب حضرته صفحة من اﻹلهام، وورد فيها هذا اﻟﻨﺺ: “يا أحمد يتم اسمك وﻻ يتم اسمي”، وقد شرﺣﻪ الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بين ﻗﻮﺳــين ﻣﺒﺎشرةً بعد أن أوردﻩ، و ليس في نهاية نص الوﺣﻲ كله، فقال: “أي أنت فانٍ ﻳﻨﻘﻄــﻊ تحميدك، وﻻ ﻳﻨﺘﻬــﻲ محاﻣــﺪ الله، فإنها ﻻ ﺗُﻌــﺪ وﻻ تحــﺼﻰ.” (المصدر: كتاب اﻟبراهين الأحمدية على حقيّة كتاب الله القرآن والنبوة المحمدية).
و كثير من الوﺣﻲ الذي ﻳﻌــترض عليه الأعداء هو من الذي ﺗﻠقاﻩ حضرته قبل أن ﻳﻌﻠــﻦ دعواﻩ.. وﻧﻘﺼﺪ من ذلك أن كبار المشايخ ﻇﻠـﻮا يمتدحون حضرته و يجلّونه رﻏـﻢ أنهم ﻳﻘـﺮأون هذا الوﺣﻲ.. ولكن لما أعلن أنه المسيح بدأوا ﻳﻌترضون على حضرته في كل أمر.. مما يؤكد أنهم كانوا ﻳﻔﻬﻤـﻮن هذا الوﺣﻲ كما يشرﺣﻪ حضرته من غير اعتراض.. ﻓﻤﺎ الذي ﺗﻐّير؟
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في الخطبة اﻹلهاﻣﻴﺔ عن أولياء الله: “ثُمَّ يَمْكُثُ هذا الْعَبْدُ في الأَرْضِ إِلَى مُدَّةٍ شَاءَ رَبُّهُ رَبُّ الْعِزَّةِ، لِيُنِيرَ الْخَلْقَ بِنُورِ الْهِدَايَةِ. وَإِذَا أَنَارَ النَّاسَ بِنُورِ رَبِّهِ أَوْ بَلَّغَ الأَمْرَ بِقَدرِ الْكِفَايَةِ، فَحِينَئِذٍ يَتِمُّ اسْمُهُ وَيَدْعُوهُ رَبُّهُ وَيُرْفَعُ رُوحُهُ إِلَى نُقْطَتِهِ النَّفْسِيَّةِ. وَهذا هُوَ مَعْنَى الرَّفْعِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ. (المصدر: الخطبة اﻹلهاﻣﻴﺔ).
إذن، هذا هو معنى يتم اسمك ، أي ﺗُﺘﻮفي ﻓﻴﻨﻘﻄﻊ تحميدك.
إرسال التعليق