هل ميرزا غلام أحمد القادياني مدعي نبوة كاذب أم صادق؟
أولًا : ينبغي توضيح أن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني لم يدعي النبوة الحقيقية بعد خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.
إن أعداء الإمام ميرزا غلام أحمد الكاذبين وبعض أتباعه الضالين (أتباع الطائفة الأحمدية القاديانية التي تسمى الجماعة الإسلامية الأحمدية) هم الذين زعموا أنه يدعي النبوة الحقيقية بعد خاتم النبيين.
يرجى قراءة المقالات التالية للتعرف على حقيقة الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :
عقيدة ومذهب ميرزا غلام أحمد – موقع ميرزا غلام أحمد القادياني
حب وتعظيم ميرزا غلام أحمد لخاتم النبيين – موقع ميرزا غلام أحمد القادياني
ومن أقوى الأدلة على أن الإمام اميرزا غلام أحمد القادياني لم يدعي النبوة هو أن الأغمام ميرزا غلام أحمد القادياني قد حكم ببطلان عقيدة رجوع عيسى ابن مريم لأنها تتعارض مع ختم النبوة. يرجى زيارة الرابط التالي
عقيدة رجوع عيسى ابن مريم تتعارض مع ختم النبوة – موقع ميرزا غلام أحمد القادياني
على الرابط التالي أقوال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني عن انكار ادعائه النبوة
الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني لم يدعي النبوة بعد خاتم النبيين – موقع ميرزا غلام أحمد القادياني
ولمزيد من التفاصيل يرجى قراءة الكتب التالية :
كتاب : البرهان على بطلان فتاوى تكفير الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني – الموقع الرسمي للمذهب الأحمدي
ثانيًا : لمعرفة هل الإمام ميرزا غلام أحمد صادق أم كاذب في ادعائه أن الله يكلمه ويخاطبه وبعثه إماما مهديا ومثيلا لعيسى ابن مريم عليه السلام، فينبغي الرجوع إلى القرآن الكريم لأن الله قد بيَّن لنا في القرآن كل شيء كما قال تعالى : “وَنَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡیَـٰنࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ” (النحل: 89)
1- بالرجوع للقرآن والبحث عن موضوع كيف نميز بين الصادق والكاذب في من يدعي أن الله يكلمه ويخاطبه نجد القواعد القرآنية التالية
القاعدة الأولى : الله لم يوكل إلينا عناء البحث عن هذا الأمر بل إن الله عز وجل قد تكفل بإهلاك كل من يتقول الكذب على الله :
قال تعالى : “وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَیۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِیلِ * لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡیَمِینِ * ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِینَ * فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَـٰجِزِینَ” (الحاقة : 44 -47)
القاعدة الثانية : لا يوجد في القرآن أي آية تحذرنا من اتباع من يدعي أن الله أرسله للناس لأنه إن كان كاذبا فالله متكفل به وإن كان صادقا فقد حق على من يكذبونه وعيد الله للمكذبين :
قال تعالى : “وَقَالَ رَجُلࣱ مُّؤۡمِنࣱ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ یَكۡتُمُ إِیمَـٰنَهُۥۤ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن یَقُولَ رَبِّیَ ٱللَّهُ وَقَدۡ جَاۤءَكُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ مِن رَّبِّكُمۡۖ وَإِن یَكُ كَـٰذِبࣰا فَعَلَیۡهِ كَذِبُهُۥۖ وَإِن یَكُ صَادِقࣰا یُصِبۡكُم بَعۡضُ ٱلَّذِی یَعِدُكُمۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی مَنۡ هُوَ مُسۡرِفࣱ كَذَّابࣱ” (غافر: 28).
القاعدة الثالثة : جميع قصص القرآن تحذرنا من تكذيب من يدعي أن الله أرسله للناس :
قال تعالى : “وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولࣰا” (الإسراء: 15).
2- يتبين من القرآن الكريم أن احتمالية أن يترك الله مدعي كاذب يزعم أن الله يكلمه وأرسله للناس هي احتمالية مستحيلة عقلا وشرعا
يستحيل ذلك شرعا لأن هذا الإحتمال يتعارض مع قوله تعالى : “رُّسُلࣰا مُّبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ لِئَلَّا یَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِیزًا حَكِیمࣰا” (النساء: 165). فلو ترك الله من يدعي كذبا أن الله أرسله فلا شك أن ذلك سيجعل الأمر يلتبس على الناس ولا يستطيعون التمييز بين الصادق والكاذب وبالتالي سيكون للناس حجة على الله يوم القيامة أنهم ضلوا السبيل بسبب الرسل الكاذبين وهذا يتعارض مع أن الله يرسل الرسل لكي لا يكون للناس على الله حجة يوم القيامة.
وكذلك يستحيل عقلا أن يترك الله مدعي كاذب يدعي أن الله يكلمه وأرسله للناس وذلك لأن القرآن يأمرنا باتباع رسل الله دون أن يحذرنا من اتباع رسول كاذب بل على على العكس فإن الله قد حذرنا فقط من تكذيب المرسلين بدون أية استثناء أو تقييد. فقد قال تعالى : “وَیَوۡمَ یُنَادِیهِمۡ فَیَقُولُ مَاذَاۤ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِینَ* فَعَمِیَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَاۤءُ یَوۡمَىِٕذࣲ فَهُمۡ لَا یَتَسَاۤءَلُونَ” (القصص: 65- 66)
3- لقد أخبر الله في القرآن أن سنن الله في الأرض تشهد على أن الله يُهلك كل من يفتري عليه الكذب.
قال تعالى : “فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔایَـٰتِهِۦۤۚ إِنَّهُۥ لَا یُفۡلِحُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ” (يونس: 17)
لقد حكم الله في الآية السابقة بأن كل من يفتري عليه الكذب فهو من المجرمين الذين لا يفلحون .
ثم أمرنا الله أن ننظر في عاقبة المجرمين فقد قال تعالى : “قُلۡ سِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِینَ” (النمل :69)
حين ننظر في التاريخ نرى أن جميع الذين ادعوا النبوة بعد خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم زاعمين أنهم جاءوا بشريعة جديدة وكتاب جديد قد أهلكهم الله ووأد دعوتهم في مهدها فلا يوجد على الأرض من يتبعون نبيًا صاحب كتاب سماوي غير القرآن سوى أتباع الديانات السابقة المحرفة.
4- لقد أمرنا الله في القرآن أن نتبع البراهين وحذرنا من اتباع الظنون
لقد بين الله لنا في القرآن أن أكثر الناس يتبعون الظنون فينبغي عدم الانخداع برأي الأكثرية :
قال تعالى : “وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن فِی ٱلۡأَرۡضِ یُضِلُّوكَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ إِن یَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا یَخۡرُصُونَ” (الأنعام :116)
وقال تعالى : “وَمَا یَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّاۚ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا یُغۡنِی مِنَ ٱلۡحَقِّ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمُۢ بِمَا یَفۡعَلُونَ” (يونس:36)
ولقد بين الله لنا أنه سيسأل الضالين يوم القيامة عن براهينهم :
قال تعالى : “وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِیدࣰا فَقُلۡنَا هَاتُوا۟ بُرۡهَـٰنَكُمۡ فَعَلِمُوۤا۟ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ” (القصص: 75)
لذلك ينبغي علينا حتى نستطيع معرفة الحق أن لا ننخدع بالظنون التي يتبعها أكثر الناس. فالحق يؤيده البراهين أما الباطل فلا يؤيده إلا الظنون.
حين ننظر إلى الشبهات والأفتراءات التي يروجها أعداء الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ليوهموا الناس أنه كاذب ، نجد أن جميع تلك الشبهات والافتراءات ليس فيها برهان واحد على كذب الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بل جميعها مجرد أكاذيب وتدليسات وشبهات يحاول بها أعداء الإمام ميرزا غلام القادياني صد الناس عنه فلا ينخدع بها إلا من يتبعون الظن ويحسبون أن الأكثرية هي التي على الحق.